عريقات: هل تريد حماس تقديم أوراق اعتماد لإدارة ترامب؟
الولايات المتحدة لا تقيم علاقات مع حماس المصنفة أمريكيا على قائمة الإرهاب.
تساءل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عما إذا كانت حركة حماس تريد تقديم أوراق اعتماد لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد إعلان مسؤول كبير في الحركة الاستعداد للحوار مع هذه الإدارة.
وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت تعليق الاتصال السياسي مع الإدارة الأمريكية بعد إعلان ترامب في السادس من ديسمبر/كانون أول الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومنذ ذلك الحين لم تجر أية لقاءات فلسطينية-أمريكية، فيما امتنع المسؤولون في الحكومة الفلسطينية عن التواصل مع القنصلية الأمريكية العامة في القدس.
وقال عريقات في تصريح مكتوب أرسله اليوم الخميس، للعين الإخبارية، إنه" يستهجن قيام مسؤول كبير في حركة حماس بإبداء الاستعداد للحوار مع إدارة ترامب، خاصة وأن الرئيس عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت أن أمريكا عزلت نفسها ولَم تعد قادرة على أن تكون هي الراعي والشريك فى عملية السلام، بعد قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف متسائلا "فهل يُعتبر طلب الحوار من قيادي فى حركة حماس استعدادا للتعامل مع هذا القرار الأمريكي الذي رفضته الغالبية العظمى من دول العالم بمثابة تقديم أوراق اعتماد؟ ".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، قال إن حركته مستعدة للحوار مع الإدارة الأمريكية، لتحقيق ما أسماه أهدافها الوطنية في التحرير، نافياً أن يكون هناك قنوات اتصال مع واشنطن في الوقت الحالي.
ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات مع حماس المصنفة أمريكيا على قائمة الإرهاب.
وتشترط الولايات المتحدة للاتصال رسميا مع حماس، اعترافها بإسرائيل ونبذ العنف والقبول بالاتفاقيات الفلسطينية-الإسرائيلية ونزع سلاحها.
وأوضح عريقات أن "القدرة الفلسطينية على مواجهة وإسقاط المخططات الأمريكية الإسرائيلية بتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، ورفض قرارات ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، تتطلب إزالة أسباب الانقسام وإنهاء الانقلاب (الذي قامت به حماس في غزة عام 2007)، وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال التزام الحركة بتنفيذ اتفاق أكتوبر ٢٠١٧ ، أي تمكين الحكومة الشرعية والعودة إلى إرادة الشعب".
وحذر عريقات من أن" استمرار الوضع القائم بات يشكل المدخل الرئيسي لمحاولات تمرير المخططات التصفوية".
من جهة ثانية، نفى عريقات أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس يفكر بفرض عقوبات على غزة.
وفي هذا الصدد، تابع قائلا: "الرئيس محمود عباس يستمر في بذل كل جهد ممكن لاستعادة قطاع غزة على اعتباره جزءا لا يتجزأ من الوحدة الجغرافية الفلسطينية".
وأشار إلى أنه أكد للقيادي في حركة حماس، غازي حمد الذي بادر للاتصال معه، بأنه" لا أحرص من الرئيس عباس على قطاع غزة ووحدتنا الوطنية، وأن الرئيس لا يفكر في فرض عقوبات على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بل في رفع الحصار الظالم المفروض عليه منذ الانقلاب ".
ولكن عريقات استدرك بالقول: "على حركة حماس أن تقوم بشكل فوري بتمكين حكومة الوفاق الوطني، وأن تقبل العودة لإرادة الشعب وصناديق الاقتراع، وذلك على قاعدة الشراكة السياسية وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية".