«عرين الأسود» بمرمى العقوبات.. أمريكا تخشى الخطر الناشئ
في أحدث إجراء يستهدف من تقول واشنطن إنهم يهددون السلام والاستقرار في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، فرضت أمريكا عقوبات على ما يسمى بجماعة «عرين الأسود» الفلسطينية المسلحة.
والجماعة هي أول هدف فلسطيني للعقوبات بموجب أمر تنفيذي عن العنف في الضفة الغربية أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراير/شباط الماضي، واستُخدم سابقا لفرض قيود مالية على مستوطنين يهود ضالعين في هجمات على الفلسطينيين.
وفي بيان أُعلن فيه عن هذا الإجراء، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إلى الهجمات التي تشنها جماعة «عرين الأسود» على الإسرائيليين وكذلك الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2022.
تأثير العقوبات
ميلر أضاف أن «الولايات المتحدة تندد بأي أفعال عنف وكل أفعال العنف المرتكبة في الضفة الغربية، بصرف النظر عن مرتكبيها، وسنستخدم ما لدينا من أدوات لكشف ومحاسبة من يهددون السلام والاستقرار هناك».
ويجمد الإجراء أي أصول تملكها الجماعة في كل مكان خاضع للولاية القضائية الأمريكية ويحظر على الأمريكيين التعامل مع الجماعة، لكن لم يتضح مدى امتلاك الجماعة أي أصول أو صلات من هذا النوع.
لكن ماذا نعرف عن «عرين الأسود»؟
- ظهرت في السنوات القليلة الماضية في البلدة القديمة في نابلس في الضفة الغربية
- اشتبكت في معارك مسلحة مع قوات إسرائيلية
- تورطت في هجمات على مستوطنات يهودية.
- تضم شبانا مسلحين من «فتح» و«حماس»، إضافة لباقي التنظيمات الفلسطينية.
النشأة والتطور:
- بدأت نشاطها المسلح تحت اسم «كتيبة نابلس» في فبراير/شباط 2022
- كان عدد عناصر الكتيبة في حينها لا يتجاوز العشرة مسلحين.
- تأثرت بـ«كتيبة جنين» التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف 2021.
- استطاعت أن تجند شبانا فلسطينيين خلال الأشهر القليلة الماضية.
- نظمت في 2022 عرضا عسكريا داخل أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس.
علاقتها بالسلطة الفلسطينية:
- نجحت السلطة الفلسطينية في إقناع بعض العناصر بترك العمل المسلح والانضمام للأجهزة الأمنية الفلسطينية.
- قياداتها رفضت تسليم سلاحها وأصرت على استمرار القتال.
- اعتقلت السلطة الفلسطينية في 2022 أحد أبرز المطلوبين من الحركة لدى إسرائيل، ما أثار غضبا عارما آنذاك.