صحيفة أمريكية: قطر تلقت ردا إيجابيا من حماس لإنهاء حرب غزة
تتواصل المساعي الدولية والإقليمية باتجاه دفع إسرائيل وحماس على الموافقة على مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي لوقف النار في غزة
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن الجمعة الماضية، مقترحا قال إنه إسرائيلي من ثلاث مراحل، ينص على:
- وقف إطلاق النار خلال فترة أولى من ستة أسابيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة.
- تبادل رهائن ولا سيما نساء ومرضى مع أسرى فلسطينيين في إسرائيل، قبل بدء إعادة إعمار غزة.
- على أن يبدأ بعد ذلك التفاوض من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة.
واعتبر بايدن أن "الوقت حان لانتهاء هذه الحرب" التي أسفرت عن مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وعلى وقع حراك دبلوماسي تشهده المنطقة، بانتظار رد حماس على المقترح، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "قطر تلقت ردا إيجابيا من الحركة على مقترح بايدن".
"الرد الإيجابي"
ونقلا عن مسؤول مطلع على الأمر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة القضية المغلقة، قالت الصحيفة إن مدير الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز، التقى في الدوحة رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل".
كما التقى رئيس الوزراء القطري ومدير المخابرات المصرية أيضا بقادة حماس في الدوحة، يوم الأربعاء، وفقا للمسؤول.
وركز الاجتماع مع بيرنز على إيجاد سبل لجعل إسرائيل وحماس أقرب إلى وقف إطلاق النار، وفقا للمسؤول الذي قال إن قطر "تلقت ردا أوليا إيجابيا من الحركة على اقتراح وقف إطلاق النار الذي أقره الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي".
وحتى اللحظة لم تؤكد قطر أو تنفي هذه الأنباء.
وعلى الرغم من أن بايدن وصف الاقتراح بأنه عرض إسرائيلي، إلا أن نتنياهو لم يؤيد علنا الشروط كما وصفها الرئيس الأمريكي.
وبحسب مصدر حضر جلسة مغلقة، أبلغ نتنياهو المشرعين الإسرائيليين يوم الإثنين أنه منفتح على وقف الحرب لمدة ستة أسابيع.
ولكن في العلن، استمر نتنياهو في الإصرار على أن إسرائيل لن توقف القتال في غزة حتى يتم تدمير قدرات حماس العسكرية والحاكمة.
وقد هدد اثنان من وزراء نتنياهو اليمينيين المتطرفين بالانسحاب من ائتلافه وإسقاط حكومته إذا وافق على أي اتفاق يترك حماس سليمة.
وفي معرض رده على أسئلة حول ما إذا كان المسؤولون الإسرائيليون يدعمون حقا خطة وقف إطلاق النار التي حددها بايدن، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي.
الأمريكي، يوم الأربعاء إنها "لا تزال اقتراحا حيا".
قصف بلا هوادة.. وهذه المرة: الوسطى
يأتي ذلك في وقت قال فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، المقيم في قطر، في بيان إن "الحركة وفصائل المقاومة سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل للجيش الاسرائيلي وتبادل الأسرى".
وكرر القيادي في حماس، باسم نعيم، يوم أمس، موقف الحركة المتمثل في أنها لن توافق على أي اتفاق لا ينص على وقف دائم لإطلاق النار. وقال: “ليس من المنطقي أن تتفاوض حماس بينما تشن القوات الإسرائيلية هجمات في غزة"
وفي الأيام الأخيرة، تركزت العمليات العسكرية الإسرائيلية في وسط قطاع غزة، بعد أن طالت بشكل رئيسي مدينة رفح في الجنوب، حيث بدأ الجيش هجوما بريا في مطلع أيار/مايو، قالت تل أبيب إنه المرحلة الأخيرة من حربها على حماس والتي شنتها بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والليلة الماضية، استهدف الطائرات الإسرائيلية، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وأسفرت الغارات المميتة عن مقتل 27 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء.
وفي تبريره للقصف، قال الجيش الإسرائيلي إن "طائرات مقاتلة (...) نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعا تابعا لحماس داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات"، مضيفا أنه تم "القضاء" على عدد من المسلحين.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA==
جزيرة ام اند امز