هدنة غزة.. «جرعة استفزاز» أمريكية لنتنياهو ورسالة فرنسية لحماس
جرعة استفزاز أمريكية تستبق مقترح هدنة غزة، فيما تجدد فرنسا دعوتها لحركة حماس الفلسطينية بقبول الخطة.
وفي مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت الثلاثاء، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادا لبنيامين نتنياهو، معتبرا أن هناك "كافة الأسباب" للاستنتاج بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يطيل أمد حرب غزة لإنقاذ نفسه سياسيا.
وأضاف بايدن أن "خلافا كبيرا" حصل مع نتنياهو بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، وأن إسرائيل مارست سلوكا "غير لائق" خلال الحرب التي أشعلها هجوم حماس قبل أشهر.
ومتحدثا لمجلة تايم قبل أيام من إعلانه عن مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة رد عليه نتنياهو بفتور، سُئل بايدن ما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء يطيل أمد الحرب من أجل استمراريته السياسية.
فأجاب بايدن "تتوافر كل الأسباب التي تدفع للتوصل إلى ذلك الاستنتاج".
وأقر بايدن بأن الخلاف مع نتنياهو، الذي توترت العلاقات معه إثر ارتفاع أعداد القتلى في غزة، يتعلق خصوصا بضرورة إقامة دولة فلسطينية.
وقال "خيبة أملي الكبيرة تجاه نتنياهو تتعلق بما سيحصل بعد.. انتهاء (حرب) غزة؟ ما الوضع الذي ستعود إليه؟ هل تدخلها القوات الإسرائيلية".
وتابع "الجواب هو أنه إذا كانت تلك هي الحالة، فإن الأمر لن ينجح".
رسالة فرنسية
في اليوم نفسه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حركة حماس "التي تتحمل مسؤولية كبيرة"، إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه نظيره الأمريكي، بحسب قصر الإليزيه.
وقال ماكرون في اتصال هاتفي مع نتنياهو: "يجب في النهاية إعادة الرهائن وبينهم مواطنان فرنسيان إلى عائلاتهم. ويجب إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة".
وأضاف "على السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها وتعزيزها أن تتولى إدارة غزة" التي يجب أن تكون "جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
كذلك، أكد الرئيس الفرنسي "تمسكه" بأمن إسرائيل، مشيراً إلى أن "فرنسا عازمة على المساهمة في إطار للسلام والأمن للجميع".
وقبل أسبوعين، دعا ماكرون إلى "أقصى درجات ضبط النفس" عند الحدود بين إسرائيل ولبنان إذ تزايد تبادل إطلاق النار في الأيام الأخيرة كما الهجمات المستهدفة التي نفذتها إسرائيل على الأراضي اللبنانية.
وقال إن فرنسا "ملتزمة بالكامل تجنب أي خطر تصعيد" و"تعزيز الحل الدبلوماسي" عند هذه الحدود.