إسرائيل تُسقط «مساعدات غزة» من الجو.. وتقتحم «حنظلة» بالبحر

اقتحم جنود إسرائيليون سفينة "حنظلة" المتحهة إلى قطاع غزة، بالتزامن مع بدء إسقاط المساعدات جوا على القطاع.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية مصادرة سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة، بينما نقلت "رويترز" عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش بدأ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في غزة.
"حنظلة" هي أحدث سفن المساعدات التي أرسلها "تحالف أسطول الحرية" إلى قطاع غزة. وأطلق المنظمون عليها هذا الاسم نسبة إلى شخصية رمزية كرتونية فلسطينية شهيرة.
مصادرة السفينة
وكانت السفينة التي تحمل على متنها 19 ناشطا وصحفيَين اثنين من دول عدة، قد أبحرت من صقلية في 13 يوليو/تموز الجاري، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات لسكانها.
وأعلنت البحرية الإسرائيلية أنّها ستمنع السفينة الجديدة من الوصول إلى القطاع الفلسطيني المحاصر الذي دمّرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا.
وصعدت قوات إسرائيلية على متن السفينة، حسب ما أظهر بثا مباشرا لنشطاء على متنها.
وأظهر البث النشطء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم ويرددون أغنية "بيلا تشاو" الإيطالية المناهضة للفاشية، في حين سيطر الجنود الإسرائيليون على السفينة.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان "أوقفت البحرية الإسرائيلية سفينة حاولت دخول المنطقة البحرية بشكل غير قانوني قبالة سواحل غزة"، مشيرة إلى مصادرتها ونقلها إلى الساحل الإسرائيلي.
وأكدت أن "المحاولات غير المصرح بها لاختراق الحصار خطيرة وغير قانونية، وتُقوّض جهود الإغاثة الإنسانية الجارية".
إسقاط المساعدات
أما في الجو، فكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه سيتم تجديد إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو ليلة السبت.
وأشار إلى أن عملية الإسقاط ستجري بالتعاون بين منظمات دولية والجيش، وأنه سيتم إلقاء سبع منصات للمساعدات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات غذائية سيتم توفيرها من المنظمات الدولية.
بالإضافة إلى ذلك تقرر أن يتم تحديد ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية، وفقا لبيان الجيش الإسرائيلي.
وأضاف البيان "يستعد الجيش لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظا بالسكان وسيواصل العمل في المناطق التي يعمل فيها لتطهيرها وتعميق الأنشطة لتحييد العناصر والبنى الإرهابية".
وتابع "قام الجيش بتوجيه من المستوى السياسي وبالتعاون مع شركة الكهرباء الإسرائيلية بربط خط "كيلع" الكهربائي لغرض تغذية محطة تحلية المياه الجنوبية التي من المفترض أن تضخ ما يقارب 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب في اليوم، بدلاً من 2000 متر مكعب كانت متوفرة حتى الآن لتوفر مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص في المنطقة".
وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه لا توقف للقتال في قطاع غزة من أجل إعادة جميع المختطفين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA== جزيرة ام اند امز