بالصور.. "سياف" غزة يمتهن "التراث" رغم قيود الاحتلال
معين أبو وادي اختار إحياء التراث الفلسطيني والتكسب من "صناعة السيوف"، رغم قيود الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
ربما تكون هواية بالنسبة له، أو إحياء للتراث الفلسطيني، أو طريقة لكسب قوت يومه، لكن بالتأكيد "صناعة السيوف" ليست مهنة معتادة وسط التقدم التكنولوجي والصناعي الذي يشهده العالم، إلا أن الفلسطيني "معين أبو وادي" لم يتخل عنها.
في خضم المخاطر التي يعيش فيها سكان قطاع غزة المحاصر بشكل شبه يومي جراء الاحتلال الإسرائيلي، يعكف أبو وادي (45 عاما) على البقاء في ورشته الصغيرة التي يتناثر بها القطع الحديدية، وتنبع منها رائحة الحديد، للحفاظ على المهنة المترسخة في التراث الفلسطيني العريق التي ورثها عن عائلته.
وتمر صناعة السيوف بالعديد من المراحل، بداية من تشكيل القطعة الحديدية التي تتخذ بعد ذلك شكل السيف، ثم مرحلة "التخفيف والتنعيم" لإزالة أي شوائب من الحديد وجعله أملس تماما، ثم مرحلة "السنّ" ليتخذ السيف شكله النهائي.
ويشرع أبو وادي بعد ذلك لصناعة غمد السيف (المقبض) من الخشب، ليزينه بنقوش تراثية، قبل أن يضيف عليه الكسوة التي تتكون من جلد ونحاس.
والسيوف هي إحدى أبرز مظاهر الحضارة الفلسطينية القديمة منذ عهد الأجداد، لكن هذه الأيام تواجه صناعتها عوائق عدة في ظل الحصار الإسرائيلي، حيث يعاني أبو وادي من انقطاع الكهرباء مع باقي سكان قطاع غزة، في أغلب الأوقات ولساعات طويلة.
بجانب نقص المواد الخام والمعادن التي يصنع منها السيف بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي على الاستيراد.