سحب التصاريح.. عقاب إسرائيلي جماعي لسكان غزة
الفلسطينيون ينظرون إلى قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي سحب تصاريح معظم موظفي هيئة الشؤون المدنية، كأحد أشكال العقاب الجماعي.
ينظر الفلسطينيون إلى قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي سحب تصاريح معظم موظفي هيئة الشؤون المدنية، كأحد أشكال العقاب الجماعي والتضييق التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالب جهاز "الشاباك" الإسرائيلي بإلغاء تصاريح دخول إسرائيل الدائمة لـ12 من ضمن 14 من كبار موظفي الشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية بغزة، وهي الهيئة المسؤولة عن التنسيق وترتيب حصول الفلسطينيين على تصاريح مرور من سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخولهم الانتقال من قطاع غزة الى العالم الخارجي والعكس.
ضغط سياسي
وقال محمد المقادمة مدير الإعلام في الهيئة لبوابة "العين"، إن سحب التصاريح سيؤثر على سير العمل في معبر بيت حانون "إيرز"، مضيفاً "نحن مهمتنا ترتيب وتنظيم حركة المواطنين من وإلى قطاع غزة فضلاً عن الوفود الدولية ورجال الأعمال والتجار"، وذلك عبر بيت حانون.
وأشار إلى أن سحب التصاريح من موظفي الهيئة لا يعني مغادرتهم مواقع العمل، لكنه سيؤثر على القطاعات المختلفة مثل التجار ورجال الأعمال والمرضى والحالات الإنسانية.
ووفق البيانات الفلسطينية الرسمية، انخفضت التصاريح الممنوحة للتجار أكثر من 60% خلال الشهر الماضي والجاري عن الأشهر التي سبقت، فيما هناك سحب لأكثر من 1500 تصريح من رجال الأعمال، وانخفضت التصاريح الممنوحة للمرضى بنسبة 30%، وللحالات الإنسانية بنسبة 55%.
وأكد المقادمة أن الموضوع سياسي للضغط على السلطة الفلسطينية والمواطنين في غزة على حد سواء، موضحاً أن إسرائيل تريد من وراء هذا التضييق بث التوتر في العلاقة بين المواطنين والسلطة وإظهارها بمظهر العاجز عن القيام بدورها السيادي من خلال المعبر الوحيد المسموح منه الحركة.
من جانبه قال الدكتور فضل المزيني نائب مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تشدد من إجراءات الحصار على غزة، من تقييد حركة التجار والمرضى والحالات الإنسانية والوفود الدولية وموظفي الشؤون المدنية.
وأشار المزيني لـ"العين" إلى أن المسموح لهم بالخروج من بين 2 مليون نسمة في غزة، أعداد محدودة جداً؛ وهو ما ساهم في زيادة البطالة وتعميق الفقر المنتشر بالقطاع، معتبراً أن الاحتلال يهدف إلى تدمير اقتصاد غزة الضعيف جداً، ليدفع المجتمع نحو الانهيار بعدما يتفكك النسيج الاجتماعي.