غزة تكسر حاجزي مليوني نسمة بـ"وليد" و"لانا"
قطاع غزة يسجل حالة ولادة جديدة كل 10 دقائق رغم الحروب وسوء ظروف المعيشة
طفل جديد كل 10 دقائق .. هو معدل المواليد في قطاع غزة، بحسب أحدث المعطيات التي وفرتها الإدارة العامة للأحوال المدنية في وزارة الداخلية القطاع، ليتجاوز عدد السكان مليوني نسمة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، إن قطاع غزة كسر حاجز مليوني نسمة مساء أمس الثلاثاء، حيث سجل الرقم 2 مليون للطفل "وليد جهاد شعت"، بينما رقم 2 مليون وواحد للطفلة "لانا محمد عياد" من حي الزيتون.
وأوضحت الإدارة العامة للأحوال المدنية أن قطاع غزة المحاصر إسرائيليًا منذ عام 2006، يسجل حالة ولادة جديدة في أقل من 10 دقائق.
ويشير الخبير الفلسطيني مأمون بسيسو إلى أن المؤشرات السكانية الرئيسية الرسمية تظهر أن معدل الوفيات في غزة أقل من الضفة رغم الحروب وسوء ظروف المعيشة.
وأوضح أن معدل الخصوبة في قطاع غزة يبلغ 4.5 مقابل 3.7 في الضفة، بينما المواليد 38.8 بغزة و28.5 في الضفة، ونسبة الوفيات 3.3 بغزة و3.7 في الضفة، ونسبة النمو 3.3 بغزة و2.5 في الضفة، متوقعاً أنه بموجب هذه المعطيات سيرتفع عدد سكان القطاع حتى عام 2029 إلى 3 ملايين نسمة.
ويشير الباحث في الشؤون الاقتصادية سمير حمتو إلى أن غزة أصبحت الأعلى كثافة في العالم، وفي الوقت نفسه الأكثر نسبة في البطالة والفقر مع عشرات الآلاف من الشباب الخريجين تلقي بهم الجامعات سنوياً إلى قارعة الطريق.
وقال حمتو لـ"بوابة العين": "أصبح هذا الشريط الساحلي الضيق قنبلة سكانية من الممكن أن تنفجر في أي لحظة، فالانفجار السكاني قادم لا محالة، وعلى جميع محاصري غزة الاستعداد لهذا اليوم لأن الانفجار سيطال الجميع مالم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويتحرك لإنقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية محققة".
وأكد أن الإنقاذ يتطلب رفع الحصار وإيجاد فرص عمل وإنشاء مدارس ومستشفيات ومشاريع بنية تحتية وإيجاد حلول إبداعية للخروج من أزمات القطاع المتلاحقة بما في ذلك توسيع حدود قطاع غزة وفتح آفاق جديدة أمام المحاصرين فيها.