هل تسعى إسرائيل لتنسيق أمني مع غزة عبر بوابة الصيد؟
سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تراجعت عن قرار توسيع مساحة الصيد أمام الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة غزة، واضعة شرطا يصعب تطبيقه في ظل الانقسام الفلسطيني.
مرة أخرى تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن قرار توسيع مساحة الصيد أمام الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة غزة، واضعة شرطاً يصعب تطبيقه في ظل الانقسام الفلسطيني.
وأكدت هيئة الشؤون المدنية في قطاع غزة أن سلطات الاحتلال أرجأت توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة إلى 9 أميال بحرية.
وقال مدير الإعلام في الهيئة محمد المقادمة، إنه كان يفترض أن يتم اليوم تطبيق قرار توسيع مساحة الصيد من وسط القطاع إلى جنوبه من 6 إلى 9 أميال بحرية، إلا أن الاحتلال تراجع عن ذلك دون تحديد موعد معين لإمكانية تطبيقه.
من جهته، اشترط يؤاف مردخاي، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية"، في تصريح نشره عبر صفحته على فيس بوك، لتطبيق قرار التوسيع وفاء الجانب الفلسطيني بالتزاماته، وإحداها قيامه بوضع سفينة مهمتها مراقبة عدم حدوث خروقات.
ولم يوضح مردخاي ما إذا كان على حماس التي تسيطر على قطاع غزة أم السلطة الفلسطينية وضع هذه السفينة.
ويؤكد مدير الإعلام في هيئة الشؤون المدنية التابعة للسلطة أن هذا الشرط غير ممكن في ظل الأوضاع الحالية في قطاع غزة، حيث لا توجد قوات أمنية على رأس عملها تتبع السلطة.
التنسيق الأمني عبر بوابة الصيد
وفيما لم يصدر تعقيب رسمي من وزارة الداخلية بغزة، قال مصدر أمني لـ"بوابة العين"، إن الاحتلال يسعى لفرض شكل من أشكال التنسيق والتعاون الأمني مع غزة، مشدداً على أن هذا الأمر مرفوض بتاتاً.
من جهته، يؤكد نزار عياش، نقيب الصيادين بغزة، لـ"بوابة العين"، أن الاحتلال يخلق الذرائع لاستمرار وضع القيود أمام الصيادين ومحاربتهم في أرزاقهم، من خلال اشتراط أمور غير واقعية لا يمكن تطبيقها.
اقرأ أيضاً:
- محللون لـ"العين" عن تصريحات ليبرمان حول احتلال غزة: جهل عسكري وسياسي
- إلغاء الوكالات التجارية بغزة.. محاولة لكسر الاحتكار في ظل الحصار
ذرائع مرفوضة
وأوضح عياش أنه بالأساس لا يوجد سفن لدى الجانب الفلسطيني ولا يوجد إمكانيات قادرة على ملاحقة، كل ما هو متوفر قوارب صغيرة، لافتاً إلى أن الاحتلال وبحريته تسيطر بالفعل على البحر وهي تطارد الصيادين حتى في النطاق المسموح بالصيد فيه.
وأشار إلى أن 120 صياداً تعرضوا للاعتقال منذ مطلع العام الجاري، وأصيب 10 آخرون بجروح، فيما صودرت 24 حسكة أيضاً، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يشن حرباً ممنهجة ضد الصيادين. ووفق عياش، هناك 4 آلاف صياد بغزة يعملون في مهنة الصيد وهم يعيلون حوالى 50 ألف أسرة.
وشدد على أن توسيع مساحة الصيد مسألة مهمة كي يتمكن الصيادون من الوصول لأماكن تواجد الأسماك، لافتاً إلى أن التوسيع المقترح لا يلبي كل الطموحات، مطالباً بفتح المجال في كامل المياه الإقليمية الفلسطينية.
وشدد على أن وضع شرط السفينة ما هو إلا ذريعة لمنع الصيادين، لافتاً إلى أنه جرت العادة بالفعل أن يجري مراجعة الصيادين الذين يشتبه بتجاوزهم نطاق الصيد المسموح به من نقابة الصيادين، وحتى من الشرطة البحرية ووزارة الزراعة بغزة؛ لأن الجميع معني بعدم حدوث إشكالات في هذا الجانب.
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA==
جزيرة ام اند امز