خبراء لـ"العين": تخوف إسرائيل من وجود روسيا في سوريا "مبالغ فيه"
خبراء فلسطينيون يقللون في حديثهم لـ"العين" من التخوفات الإسرائيلية من تعاظم الوجود الروسي في سوريا.
قلل خبراء فلسطينيون من التخوفات الإسرائيلية من تعاظم الوجود الروسي في سوريا الذي بات قوياً وواقعاً، مشيرين إلى أنه من المبكر الحديث عن صدام ومواجهة عسكرية بين الطرفين لوجود تعهدات وتنسيقات فيما بينهما.
وكان "مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية" التابع لجامعة "بار إيلان"، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية، والمختص بدراسات حماية أمن إسرائيل والتسليح التوسعي، قد نشر دراسة حديثة نقلاً عن جنرلات في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، كشف فيها عن المخاطر التي تحدق بإسرائيل جراء الوجود الروسي، وإمكانية نشوب حرب بين الدولتين بسبب تعارض مصالحهما في سوريا.
وحذرت الدراسة الإسرائيلية من روسيا وطالبت الجيش الإسرائيلي بتوخي الحذر من تعاظم الوجود الروسي في الشرق الأوسط، حيث يؤثر هذا الوجود مع الأسلحة النوعية الموجودة على طابع عمل سلاح الجو والبحر للجيش الإسرائيلي، والذي بات مراقبا من أي روسيا التي تنشر رادارارت وأجهزة تصنت تقوم بجمع معلومات استخباراتية بكميات كبيرة، علاوة على أن الروس سيقومون باعتراض أي شيء غير مشخص من قبلهم يعمل ضدهم أو ضد النظام السوري.
واعتبر اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات، الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية أن التخوف الإسرائيلي من وجود روسيا يأتي بسبب أن إسرائيل لم تعد تملك حريتها سواء البحرية أو الجوية في المنطقة، وهو الأمر الذي يشكل رادعاً ومانعاً للغطرسة الإسرائيلية.
وقال في حديثه مع بوابة " العين" أن التصعيد بين الدولتين قد يأتي على المدى البعيد، لأن التنسيق الحالي يمنع التصادم آنياً، ولكن في حالة حسمت الأمور لصالح روسيا وسوريا فإن إسرائيل ستجد نفسها في مأزق إذا جازفت بغباء لخوض أي معارك مع الروس.
وأشار " عريقات" أن التخوف الإسرائيلي المبالغ فيه يهدف لكسب تعاطف الغرب وخصوصاً حليفتها الإستراتيجية أمريكا، ولإيصال رسالة بأن الروس باتوا عدوا مشتركا لهما.
ورأى الدكتور سامي أبو جلهوم، الخبير في الشؤون الإسرائيلية والصهيونية، أن الوجود الروسي يشكل إزعاجاً وليس خطراً على إسرائيل، مؤكداً أن هناك ثوابت في السياسة الخارجية الروسية ومنها وجود إسرائيل في أمان.
واستبعد في حديثه مع بوابة " العين" حدوث أي اشتباك بين الطرفين، لأن التنسيق بينهما على أعلى المستويات، خصوصاً في ظل تطمينات روسية لإسرائيل بعدم حدوث أي عمليات عسكرية قد تستهدفها من الجولان.
وأكد " أبو جلهوم" أن التخوف الإسرائيلي لا يجب أخذه على محمل الجد؛ لأن إسرائيل دائماً تبالغ وتضخم في أمور قد تبدو بعيدة، إلى جانب تهيئة جبهتها الداخلية لما هو أسوأ حال حدوثه.