«تم التخلي عن الإنسانية».. تحذير دولي من الوضع في غزة بعد 6 أشهر
«أكثر من كارثي»، بتلك العبارة أجمعت المنظمات الإغاثية على توصيف الوضع في قطاع غزة بعد 6 أشهر من الحرب.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أدى إلى مقتل 33 ألف فلسطيني.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن "6 أشهر عتبة فظيعة"، محذرا من أنه "تم التخلي عن الإنسانية".
- إسرائيل تعلن استكمال خطوة أخرى لشن حرب في الشمال
- فلسطيني فقد 36 فردا من عائلته يروض الحزن بصلوات في مآسي الآخرين
أكثر من كارثي
فيما شدد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أمس السبت، على الحاجة إلى "محاسبة على هذه الخيانة للإنسانية".
وأشارت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل إلى أن أكثر من 13 ألف طفل قتلوا في الحرب، وفق التقارير.
وأفادت، على منصة "إكس"، أمس السبت، بأن منازل ومدارس ومستشفيات تحولت إلى ركام، حيث قتل مدرّسون وأطباء وعاملون في المجال الإنساني، مؤكدة أن المجاعة وشيكة.
وتابعت أن مستوى وسرعة الدمار صادمان، لافتة إلى أن الأطفال بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن.
من جانبه، وصف جاغان تشاباغين الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوضع بأنه "أكثر من كارثي"، محذرا من أن الملايين يواجهون خطر الجوع.
وأضاف أنه يتعيّن ضمان تدفق عاجل وبدون عراقيل للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين، مشددا على أن هذا لا يجب أن يحدث غدا بل الآن.
تدفق المساعدات
وذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن 18 من أعضاء شبكته، هم 15 موظفا ومتطوعا مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و3 من منظمة نجمة داود الحمراء، قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال تشاباغين، عبر منصة "إكس"، إن مقتلهم مدمّر وغير مقبول، مشددا على أن الاتحاد لم ينحز إلى أي طرف، بل إلى الإنسانية فحسب، مؤكدا وجوب ضمان "الوصول بدون عراقيل للمساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة".
ودعا إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية ومنشآتهم، إضافة إلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تدفّق المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أمر بالغ الأهمية، لكنه لا يمثل إلا جزءا من الحل.
وأضافت، عبر منصة "إكس"، أن على الجانبين تنفيذ عملياتهما العسكرية بطريقة تجنّب المدنيين العالقين في النزاع التعرّض للأذى.