إسرائيل تعلن استكمال خطوة أخرى لشن حرب في الشمال

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه أتم «مرحلة أخرى من استعداد القيادة الشمالية للحرب».

وأضاف الجيش في بيان بعنوان "الاستعداد للانتقال من الدفاع للهجوم" أنه "على مدى الأيام القليلة الماضية، اكتملت مرحلة أخرى من استعداد القيادة الشمالية للحرب، مع التركيز على مخازن الطوارئ التشغيلية لتعبئة واسعة النطاق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي عند الحاجة".

وأوضح الجيش أن هذه التدابير اللوجستية تسمح بـ"التجنيد الفوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ ووصولها إلى خط الجبهة خلال فترة وجيزة مع كافة المعدات اللازمة للقتال".

ولفت بيان الجيش إلى أن "قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، ثم نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهام الدفاعية والهجومية".

ويشهد شمال إسرائيل شللا شبه تام مع استمرار ضربات حزب الله اللبناني على مواقع إسرائيلية في شريط حدودي بطول الجبهة اللبنانية في الجنوب.

وبدأ حزب الله ما يقول إنها معركة إسناد لقطاع غزة عشية اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

ومنذ أسابيع تتزايد المؤشرات على احتمال شن إسرائيل حربا على جنوب لبنان لإبعاد مسلحي الحزب عن الشريط الحدودي.

وقال مسؤولون في إسرائيل إن قضية إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية أمر ملح سواء تم بالمفاوضات أو بالسلاح.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي سحب قوات من قطاع غزة في خطوة لم يكشف أسبابها.

ونهاية الشهر الماضي قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن تل أبيب ستعمل على توسيع الحملة العسكرية ضد حزب الله في لبنان.

ووسعت إسرائيل من استهدافها لحزب الله فيما اعتبر كسرا لقواعد الاشتباك المستقرة منذ 2006، بما في ذلك استهداف قيادات عسكرية في الحزب وقصف الضاحية الجنوبية معقل الجماعة الموالية لإيران.

وقالت مصادر أمنية لبنانية إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل نحو 270 من مقاتلي حزب الله و50 مدنيا. ونزح ما يقرب من 90 ألف شخص في جنوب لبنان. في حين نزح أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منطقة الحدود الشمالية لإسرائيل.

ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، قُتل 18 مدنيا وعسكريا على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وتسعى الولايات المتحدة ودول أخرى إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لتبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. ويقول الحزب إنه لن يوقف إطلاق النار إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة.