إسرائيل تصدّق على «خرائط فيلادلفيا».. خطوة «تعقد» مفاوضات غزة
رغم أنها عقبة رئيسية أمام الوصول لاتفاق هدنة في قطاع غزة، أقدمت إسرائيل على خطوة جديدة تزيد حدة أزمة «محور فيلادلفيا».
وتتمسك تل أبيب بالبقاء في محور فيلادلفيا بداعي «منع تهريب السلاح لحركة حماس»، فيما يسعى الوسطاء للبحث عن «صيغة توافقية» توازن بين رفض القاهرة وجود قوات إسرائيلية في الشريط الحدودي، ومطالب حماس بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
إلا أن الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد بموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي كشف الجمعة عن أن الكابينت (مجلس الوزراء الأمني) صدق على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا، بحسب مسؤول إسرائيلي حضر الاجتماع.
وفي تغريدة على إكس قال رافيد: "صدّق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الليلة على الخرائط التي تحدد انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا".
ووفق المسؤول فإن «الخرائط التي رسمها جيش الدفاع الإسرائيلي حظيت بموافقة أغلبية ثمانية وزراء صوتوا لصالحها، فيما صوت وزير الدفاع يوآف غالانت ضد اعتماد الخرائط وامتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت".
وخلال الاجتماع، قال نتنياهو إن "كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول أصبحت ممكنة نتيجة لحقيقة أن محور فيلادلفيا لم يكن في أيدي إسرائيل".
وقال المسؤول إن نتنياهو أشار إلى أن هذا الواقع لن يتكرر مرة أخرى وأن "إسرائيل عازمة هذه المرة على إبقاء هذه الحدود في أيديها".
و«محور فيلادلفيا» هو شريط حدودي أنشأه الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله قطاع غزة بين العامين 1967 و2005، يبلغ عرضه في بعض الأجزاء 100 متر، ويمتد لمسافة 14 كيلومتراً على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. ويعدّ منطقة عازلة بموجب «اتفاقية كامب ديفيد» الموّقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979.
ومنذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصبح «محور فيلادلفيا» مثار تجاذبات بين مصر وإسرائيل، عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ألمح فيها إلى رغبته «السيطرة على الشريط الحدودي»، ما عدته القاهرة «خطاً أحمر يهدد العلاقات بين البلدين»، حسب إفادة رسمية سابقة لرئيس هيئة الاستعلامات في مصر، ضياء رشوان.
وتصاعد الخلاف بشأن المحور الحدودي، في مايو (أيار) الماضي، مع سيطرة إسرائيل على معبر رفح؛ حيث أكدت مصر مراراً رفضها الوجود الإسرائيلي بـ«محور فيلادلفيا»، في وقت تمسكت فيه إسرائيل بالبقاء.
ومنذ أشهر، تتوسط مصر وقطر وأمريكا في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، ونجحت في إتمام هدنة وحيدة لم تستمر سوى أسبوع نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg
جزيرة ام اند امز