الحديث عن «تفاهمات» دخول المساعدات.. هل ينزع فتيل «جحيم غزة»؟
![نازحون في غزة وسط مبان مدمرة](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/13/155-124445-gaza-truce-understandings-entry-aid-defuse-crisis_700x400.jpg)
جهود مكثفة للوسيطين المصري والقطري لنزع فتيل الأزمة في قطاع غزة ودعم صمود اتفاق وقف إطلاق النار وسد «أبواب الجحيم» التي توعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حال عدم إطلاق سراح الرهائن.
ونقلت رويترز عن مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة أن الاتصالات التي أجراها الوسطاء نجحت في ضمان التزام الأطراف بمواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار.
وكان من المقرر إجراء التبادل السادس السبت، تنفيذاً للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أشهر من الجمود، وذلك بعد 5 تبادلات شهدت الإفراج عن 16 رهينة من الرهائن الإسرائيليين بالمرحلة الأولى، بالإضافة إلى خمسة تايلانديين (خارج الاتفاق)، وإطلاق سراح 765 معتقلاً فلسطينياً، وبقاء 73 رهينة من الرهائن محتجزين في غزة، بينهم 35 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
غير أن حركة «حماس» أعلنت تعليق تلك الخطوة، بدعوى عدم التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببنود الصفقة وخاصة ما يخص انتظام دخول المساعدات وخروقات إسرائيلية تسببت في مقتل العشرات من الفلسطينيين فضلا عن عدم بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تكون جارية وفقاً للاتفاق قبل نحو أسبوع على الأقل.
قبل أن تعلن الحركة عن زيارة وفد من قيادتها إلى القاهرة، الأربعاء، لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
دخول المساعدات إلى غزة
ونقلت "فرانس برس" عن مصدرين فلسطينيين مطلعين على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحصول تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين السبت كما هو مخطط.
وأوضح مصدر أن "الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة وتم الحصول على تعهد إسرائيلي مبدئيا بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءا من صباح اليوم" الخميس، مضيفا "ننتظر تأكيدا من الوسطاء بموافقة اسرائيل للبدء الفعلي بإدخال الكرفانات والخيام والوقود والمعدات الثقيلة والأدوية وكل ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني".
وأفاد مصدر آخر بأن "حماس أكدت للمسؤولين المصريين التزامها الاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها السبت فور التزام إسرائيل".
ضغوط للوسطاء
بدورها، قالت حركة "حماس" إنها حريصة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت الحركة في بيان "لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملا".
وأوضحت أن "الوسطاء يمارسون ضغوطا لإتمام تنفيذ الاتفاق بالكامل وإلزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت".
حرب جديدة
واستدعى الجيش الإسرائيلي قوات احتياط استعدادا لاحتمال استئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بإطلاق سراح مزيد من الرهائن الإسرائيليين مع انقضاء مهلة محددة لذلك يوم السبت.
وكانت إسرائيل هددت الأربعاء بشن "حرب جديدة" في غزة تتيح تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخلاء القطاع الفلسطيني من سكانه إذا لم تفرج حماس عن الرهائن بحلول السبت.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء "إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين بحلول السبت فإن أبواب الجحيم ستفتح... كما وعد الرئيس الأمريكي".
وأضاف أن "الحرب الجديدة في غزة ستكون بكثافة مختلفة عن تلك التي سبقت وقف إطلاق النار (...) كما ستتيح تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي (دونالد) ترامب في غزة".
وقبيل هذه التصريحات، أكدت حركة حماس أنها لن تخضع للتهديدات الأمريكية والإسرائيلية باستئناف الحرب.
وفي هذا الإطار، عقد لقاء الأربعاء بين وفد من حماس برئاسة رئيس الوفد المفاوض خليل الحية ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء حسن رشاد استمر ساعات "وكان إيجابيا" مع تأكيد رشاد حرص مصر على العمل من أجل نجاح تنفيذ الاتفاق، وفق فرانس برس.
وسيواصل وفد حماس لقاءاته في القاهرة الخميس التي تهدف إلى الحفاظ على الاتفاق وضمان بدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjU4IA== جزيرة ام اند امز