«ربط غزة بالجمهورية التركية».. مقترح داوود أوغلو يرد على خطة ترامب
رئيس «حزب المستقبل» في تركيا أحمد داوود أوغلو يؤكد ضرورة «إعادة ربط» غزة بتركيا كمنطقة تتمتع بالحكم الذاتي، مستندا إلى ما سماه «شرعية تاريخية».
جاء ذلك في كلمة ألقاها داوود أوغلو، رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركي الأسبق، اليوم الأربعاء، في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب «طريق جديد»، والذي يضم 3 أحزاب من بينها حزبه، في البرلمان التركي.
وفي كلمته، تطرق داوود أوغلو إلى خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، قائلاً إن الأخير «يقول: لن نشتري غزة، ولن نمتلكها».
واعتبر أنه «حين يقول ترامب هذا، فهو لا يريد قطاع غزة الذي تبلغ مساحته الإجمالية 309 كيلومترات مربعة، ولكن ذلك الشريط القصير الممتد باتجاه البحر على شكل قوس بين قبرص ومصر».
وأضاف: «هناك حقول غاز طبيعي في تلك المنطقة، والمقصود هنا هو الاستيلاء على تلك الحقول التي هي حق لفلسطين.. علينا أن ندرك هذا الأمر».
- «تهجير غزة».. ماكرون يقطع الطريق على ترامب ويضع الحل
- مصر تحذر من تعريض السلام للخطر وتستعد لطرح خطة إعمار غزة
«آخر دولة شرعية»
لاحقا، أعلن داوود أوغلو عن دعوته بشأن غزة قائلاً: «الآن، بصفتي تركيًا، وبصفتي من رعايا الدولة العثمانية، أقول لترامب: آخر دولة شرعية لغزة كانت الدولة العثمانية».
وتابع: «بعدها، تم إنشاء الانتداب البريطاني، ولم يمنحهم الجنسية، وإسرائيل، التي هي كيان غير شرعي، لم تمنحهم أي جنسية أيضًا».
وبحسب داوود أوغلو، فإن «الجمهورية التركية، التي تمثل الاستمرارية الشرعية للدولة العثمانية، نعتبر أهل غزة جزءًا من تاريخنا المشترك ومواطنين طبيعيين لدينا. فليجروا استفتاءً، ويلتحقوا بالجمهورية التركية كمنطقة تتمتع بحكم ذاتي حتى يتم تأسيس الدولة الفلسطينية».
ومضى يقول: «أمريكا جاءت من هناك للاستيلاء على غزة، ويظنون أننا لن ندافع عن أهل غزة الذين حارب أجدادنا من أجلهم، والذين لم يحصلوا على أي جنسية غير تبعيتهم للدولة العثمانية».
وأمس الثلاثاء، تعهّدت مصر بـ«طرح تصوّر متكامل» لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وذلك ردا على تهديد ترامب بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا ما رفضا استقبال سكان القطاع الذي يريد أن تسيطر بلاده عليه لتطويره عقاريا.
وشدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ضرورة أن تتمّ إعادة إعمار قطاع غزة «دون تهجير سكانه الفلسطينيين».
واقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتقوم بترحيل سكانها الفلسطينيين إلى بلدان أخرى خصوصا مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل عالمية غاضبة وأدانتها الدول العربية التي أكدت دعمها حل الدولتين مع دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
