البحر يعاند «غزة» بالأمواج العاتية.. نقل الرصيف الأمريكي
بعد أيام من تعليق برنامج الأغذية العالمي نقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأمريكي العائم، أعلن الجيش الأمريكي نقل الرصيف مؤقتا.
قرار علله الجيش الأمريكي، الجمعة، بأنه يأتي لحماية الرصيف العائم الذي بناه قبالة ساحل قطاع غزة، من أمواج عاتية يُتوقّع أن تضرب المنطقة.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إنّه «بسبب التوقعات بارتفاع أمواج البحر، سيُحرَّك الرصيف المؤقت من موقعه الراسي على شاطئ غزة، وسحبه مرة أخرى» إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
وأوضحت أنّ «نقل الرصيف مؤقتا سيمنع حدوث أيّ أضرار هيكلية يمكن أن تنجم بسبب ارتفاع مستوى البحر»، مشددة على أن نقل الرصيف مؤقتاً «ضروري لضمان استمرار ديمومة الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات مستقبلا».
متى يعاد مرة أخرى؟
وبحسب البيان فإنه «سيُعاد تثبيت الرصيف سريعا على ساحل غزة بعد انقضاء فترة ارتفاع مستوى البحر».
وكان برنامج الأغذية العالمي المسؤول عن توصيل المساعدات إلى غزة عبر هذا الرصيف، أعلن الإثنين أنّه سيعلّق عملياته لتقييم الوضع الأمني.
وأنجز الجيش الأمريكي بناء هذا الرصيف العائم في منتصف شهر مايو/أيار الماضي، لكنّه ما لبث أن اضطر لنقله في نهاية الشهر نفسه إلى ميناء أشدود لإصلاحه بعد تضرره جراء عاصفة. وبعد إصلاحه أعيد تثبيته قبالة القطاع الفلسطيني.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في مارس/آذار الماضي، أنه أمر بإنشاء الرصيف لزيادة إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر بعد أن دمرته الحرب.
وتقيّد إسرائيل إيصال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى حرمان سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من المياه النظيفة، والغذاء والأدوية والوقود.
إحصائيات رسمية
وكان الجيش الأمريكي، أعلن تسليم ما يقرب من 2500 طن متري (5.5 مليون رطل) عبر الممر البحري منذ إعادة إرساء الرصيف المؤقت على الشاطئ في غزة في 7 يونيو/حزيران الجاري.
ومنذ 17 مايو/أيار الماضي، تم تسليم أكثر من 3500 طن متري (7.7 مليون رطل) عبر الممر البحري ليتم تسليمها بعد ذلك إلى المنظمات الإنسانية.
كما نفذت القيادة المركزية الأمريكية عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في شمال غزة في 9 يونيو/حزيران الجاري، لتوفير الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضررين من الصراع المستمر.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز