اليوم الـ93 حرب غزة.. الكل يخشى توسع الصراع
مع دخول الحرب في غزة شهرها الرابع لا تبدو في الأفق أي فرص لوقف الحرب، وسط إصرار إسرائيلي على رفض الجهود الدولية بهذا الصدد.
ومع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة باتت مدن الضفة الغربية هدفا يوميا لاقتحامات وقصف من القوات الإسرائيلية.
وتبذل واشنطن جهودا مكثفة لمنع تجنب توسع الصراع إلى بقية المنطقة، إذ أوفدت وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في جولة إلى المنطقة تشمل عدة بلدان من أجل هذا الأمر.
بلينكن زار حتى الآن تركيا واليونان والأردن، ومن المتوقع أن تشمل جولته كذلك عدة دول عربية بالإضافة إلى إسرائيل.
وأكد بلينكن في اليونان ضرورة تجنب اتساع النزاع في غزة، ولا سيما على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وقال "علينا أن نضمن عدم اتساع النزاع"، مشيرا إلى أن أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان، مضيفا "نريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع".
وأضاف الوزير الأمريكي أن "الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع".
يأتي ذلك فيما تتزايد الهجمات على قواعد عسكرية في سوريا والعراق يوجد بها عسكريون أمريكيون في الأسابيع الأخيرة، في حين كثفت مليشيات الحوثي في اليمن من إيران من هجماتها في البحر الأحمر على خلفية الحرب في غزة.
ويثير النزاع في غزة، الذي دخل شهره الرابع، مخاوف من توسعه إقليميا إلى العراق وسوريا والبحر الأحمر، وشمالا مع اشتداد عمليات القصف المتبادل عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وهذه هي خامس جولة لبلينكن في المنطقة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
قصف في الضفة
قُتل ستة أشخاص فجر الأحد في قصف إسرائيلي على جنين، شمالي الضفة الغربية، حسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الوزارة إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت تجمعا للمواطنين الفلسطينيين في جنوب جنين، مما أدى إلى مقتل 6 منهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين من شارع جنين-نابلس، وسط مواجهات في مناطق عدة بالمدينة"، فيما حلقت طائرات استطلاع وطائرات مسيّرة إسرائيلية في سماء المدينة.
تطورات ميدانية في غزة
وما زال القصف الإسرائيلي متواصلا بعنف على القطاع الذي يعاني أوضاعا إنسانية ومعيشية قاسية بسبب الحرب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من "تفكيك" الهيكل العسكري لحركة حماس في غزة، وأنها قتلت حوالي 8000 مسلح في تلك المنطقة.
ولا تعلن حركة حماس عن خسائرها في المعارك الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها لا تزال تنفذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية في مناطق توغلها، بما في ذلك شمال القطاع المحاصر.
وقال الأميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في إفادة عبر الإنترنت، إن قواته استولت أيضا على عشرات الآلاف من الأسلحة وملايين الوثائق في تلك المنطقة.
وأضاف: "نركز الآن على تفكيك حماس في وسط وجنوب قطاع غزة".
وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة حماس بعد الهجوم المسلح غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر نحو 240 شخصا تم اقتيادهم كرهائن إلى داخل قطاع غزة، ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.
وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع، مترافقا مع هجوم بري بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة بغزة التي تديرها حماس.