توسع حرب غزة.. مساع أمريكية للتأكد من عدم تصعيد الوضع
بعد ثلاثة أشهر على اندلاع حرب غزة عاد وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في محطة يطوف فيها ببلدان عدة، لبحث سبل تجنب توسع النزاع في المنطقة.
جولة جديدة في الشرق الأوسط قادت أنتوني بلينكن إلى اليونان، والتي توقف خلالها في جزيرة كريت بعد إسطنبول، للقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأثناء توقفه في اليونان أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضرورة تجنب اتساع النزاع في غزة، ولا سيما على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في خانيا، أضاف «علينا أن نضمن عدم اتساع النزاع»، مشيرا إلى أن «أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع».
وبعد هذه المحطة القصيرة في جزيرة كريت يتوجه بلينكن إلى الأردن ثم إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ودول أخرى في المنطقة لبحث سبل تجنب توسع النزاع.
وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 22600 قتيل، معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فيما تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على حماس ردا على هجومها غير المسبوق داخل أراضي الدولة العبرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
نفوذ وعلاقات
وأشار بلينكن إلى أن «الكثير من المحادثات التي سنجريها خلال الأيام المقبلة مع جميع حلفائنا وشركائنا ستدور حول الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها باستخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان عدم اتساع هذا النزاع».
وسيدعو بلينكن دول المنطقة إلى استخدام قنوات التواصل التي تقيمها مع إيران لنقل رسالة، مفادها أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، بل ستكتفي بالدفاع عن مصالحها عند مهاجمتها، على ما أفاد مسؤول أمريكي طلب عدم كشف اسمه.
يأتي ذلك فيما تتزايد الهجمات على قواعد عسكرية في سوريا والعراق تؤوي عسكريين أمريكيين في الأسابيع الأخيرة، في حين كثف الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران هجماتهم في البحر الحمر «نصرةً» لفلسطينيي غزة.
وقف فوري
في إسطنبول، أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أنّ اللقاء بين بلينكن وأردوغان استمر 75 دقيقة في أحد المقار الرئاسية على مضيق البوسفور، وأعقبه لقاء مع نظيره التركي هاكان فيدان، مشيرة إلى أن فيدان طالب بـ«وقف فوري للنار» في غزة.
ويأخذ أردوغان الذي كان غائباً عن أنقرة لدى زيارة بلينكن السابقة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على واشنطن دعمها إسرائيل.
وأفادت وزارة الخارجية التركية في بيان بأنّ اللقاء بين أردوغان وبلينكن تناول الوضع في غزة وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وأكد البيان أنّ بلينكن شدّد في حديثه مع الرئيس التركي على «ضرورة منع توسّع النزاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، والحد من الضحايا المدنيين، والعمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدّم في اتجاه إقامة دولة فلسطينية».