تراجع التأييد لإسرائيل.. استطلاع: 55% من الأمريكيين ضد حرب غزة
في أحدث دليل على تزايد «السخط» الأمريكي تجاه إسرائيل بسبب حرب غزة، أظهر استطلاع للرأي، أن 55% من الأمريكيين لا يوافقون على العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.
ففي تحول واضح عن استطلاع أجري قبل أربعة أشهر (في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، أظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة غالوب يوم الأربعاء، أن غالبية الأمريكيين لا يوافقون على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بزيادة قدرها 10 نقاط مئوية عن الأربعة أشهر السابقة، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز».
وبحسب الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 1 إلى 20 مارس/آذار، قال 55% من البالغين الأمريكيين إنهم لا يوافقون على الأعمال العسكرية الإسرائيلية.
وانخفضت موافقة الأمريكيين على سلوك إسرائيل في الحرب بهامش أكبر، من 50% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أي بعد شهر من بدء الحرب، إلى 36% في مارس/آذار الجاري، في حين ارتفعت نسبة الأمريكيين الذين قالوا إنه ليس لديهم رأي في هذا الموضوع قليلا إلى 9% من 4%.
وعلى مدار خمسة أشهر، قتل في العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، أكثر من 32 ألف فلسطيني، بينهم حوالي 14 ألف طفل، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين والأمم المتحدة.
وقد وجد استطلاع «غالوب»، أن الموافقة الأمريكية على العمليات العسكرية الإسرائيلية انخفضت عبر الأطياف السياسية؛ فرغم أنه لا يزال أغلبية الجمهوريين يقولون إنهم يوافقون على تلك العمليات، إلا أن رقم التأييد انخفض من 71% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 64% في مارس/آذار الجاري.
وبينما انخفضت موافقة المستقلين إلى 29% من 47%، تراجعت -كذلك- موافقة الديمقراطيين إلى 18% فقط من 36%.
ضربات إسرائيلية شديدة
ويوم الأربعاء، قُتل عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة المحاصر والمهدد بالمجاعة، فيما دارت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس بالقرب من ثلاثة مستشفيات.
وفي اليوم الثالث والسبعين بعد المئة للحرب التي خلفت أكبر عدد من الضحايا في هذا النزاع، أكدت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 76 شخصا خلال 24 ساعة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت "عشرات الأهداف" التي وصفها بأنها "أنفاق ومجمعات عسكرية وبنية تحتية إرهابية"، مشيرًا إلى أنه يواصل عملياته في خان يونس ولا سيما منطقة مستشفى الأمل الذي أغلقه بعد إخلائه من الموظفين والمرضى.
وفي شمال غزة، يواصل الجيش لليوم العاشر محاصرة مجمع الشفاء الطبي ويخوض اشتباكات في محيطه. ومنذ اقتحام المجمع في 18 مارس/آذار يؤكد الجيش أنه ينفذ "عمليات دقيقة"، مؤكدا "منع إلحاق الضرر بالمدنيين والمرضى والفرق والمعدات الطبية".
توتر العلاقات
تلك العمليات، دفعت الولايات المتحدة إلى الامتناع عن التصويت بالفيتو ضد قرار لمجلس الأمن، تبناه يوم الإثنين، يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مما أغضب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
ورغم توتر العلاقات بين إسرائيل وواشنطن، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن التعاون الأمني بينهما أوثق من أي وقت مضى، "ويشمل الجيش الأمريكي بأكمله وأجهزة الاستخبارات الأمريكية".
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز