«وقف إطلاق النار».. حرب غزة تطارد بايدن في انتخابات الديمقراطيين
ما زالت الحرب في غزة تطارد الرئيس الأمريكي جو بايدن، حتى وصلت إلى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه الرئاسي.
فقد دعا ناشطون في الولايات المتحدة إلى كتابة عبارة "وقف إطلاق نار" على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية نيو هامبشاير احتجاجا على طريقة تعاطي الرئيس جو بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس التي دخلت يومها الـ109.
وقال ائتلاف مجموعات محلية مناهضة للحرب أطلق على حملته اسم "صوّت بوقف إطلاق النار" إن التحرّك يتيح للأمريكيين التعبير عن غضهم حيال تزايد عدد القتلى المدنيين في غزة.
وتشن إسرائيل حربا شاملة على قطاع غزة ردا على هجوم مسلح غير مسبوق نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على جنوب إسرائيل أوقع نحو 1200 قتيل.
وسيختار الناخبون في نيو هامبشير مرشحهم المفضل في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي الثلاثاء لكن الخطوة موجهة لأولئك الذين يرغبون بتوجيه رسالة تنديد للبيت الأبيض.
وقالت الحملة عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) إنه "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، راقب العالم تدهور الأوضاع في حرب غزة فيما رفضت إدارة بايدن جميع المطالب للدعوة إلى وقف لإطلاق النار ووضع حد للدعم الأمريكي لإسرائيل".
وأضافت "لذا، ننقل معركتنا إلى الميدان الذي يهتم به الديموقراطيون أكثر من أي مكان آخر.. الانتخابات".
الحملة اعتبرت أن بايدن "سيفوز بشكل شبه مؤكد بترشيح الحزب الديموقراطي في وقت لاحق هذا العام، وعليه أنه يعرف بأن الطريق للوصول إلى ذلك سيكون طويلا وصعبا إذا رفض الإصغاء إلى ناخبيه".
ولم يوضح منظمو حملة "صوّت بوقف إطلاق النار" نسبة المشاركة التي ستشكّل نجاحا للحملة فيما ما زال تأثيرها غير واضح.
واسم بايدن نفسه غير مسجّل ضمن قوائم المرشحين بعدما اختلف مسؤولون في نيو هامبشير مع الحزب الديموقراطي على موعد التصويت.
ولن تؤثر النتيجة على تسمية المرشح الديمقراطي بأي حال من الأحوال نظرا إلى أن اللجنة الديموقراطية الوطنية اعتبرت الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير غير شرعية.
ويتوقع بأن يفوز بايدن بترشيح الحزب الديموقراطي بسهولة، ليواجه الفائز بترشح الحزب الجمهوري والذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون الرئيس السابق دونالد ترامب.
وسبق أن قاطع محتجون بايدن خلال إلقائه خطابات في مناسبات سابقة للمطالبة بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل ووقف الحرب في غزة.