قطار مفاوضات هدنة غزة يصل القاهرة.. «شفرة» صفقة الرهائن تنتظر الحل
هل تحمل جولة جديدة من مفاوضات البحث عن هدنة توقف حرب غزة جديدا تبرد نار الفلسطينيين في العشر الأواخر من رمضان؟
وتستأنف اليوم الأحد المفاوضات في مصر سعيا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية عن مصدر أمني مصري تأكيده استئناف مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس بالقاهرة اليوم الأحد.
وأضافت القناة أن مصر وقطر اللتين تقومان بدور وساطة في هذا الصدد "تواصلان جهودهما المشتركة لإحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين".
ورغم إصراره على تنفيذ عملية اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر أول أمس الجمعة لإجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة توقف الحرب التي شارفت على دخول شهرها السابع.
مكتب نتنياهو قال بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" و"الشين بيت"، إنّه "وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة.. للمضي قدماً".
وعُقدت في الأشهر الأخيرة مفاوضات عدّة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن دون نتيجة.
وقطعت الحرب هدنة واحدة تم التوصل إليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تبادل خلالها الجانبان إطلاق سراح عدد من الرهائن.
الحرب المستمرة منذ 177 يوما في قطاع غزة المحاصر، دفعت بسكّانه لمواجهة تهديد بـ"مجاعة وشيكة" بحسب الأمم المتحدة.
ويتوقع أن تتناول المفاوضات عرضا إسرائيليا جديدا لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من محرري صفقة الجندي جلعاد شاليط أعادت إسرائيل اعتقالهم، مقابل جثتي الجنديين هدار غولدين، وأورون شاؤول اللذين تعتقد إسرائيل أنهما قتلا في حرب 2014 في غزة، بينما ستقدم مصر والولايات المتحدة وقطر اقتراحا بحل وسط جديد لدفع صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.
موقف نتنياهو
وهذه هي جولة المفاوضات الأولى التي تعقد بعد قرار مجلس الأمن الأسبوع الماضي، الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو القرار الذي امتنعت واشنطن عن التصويت عليه، وهو ما أغضب إسرائيل ودفع نتنياهو لإلغاء زيارة وفد إسرائيلي كانت مقررة إلى واشنطن، وسحب وفده التفاوضي من الدوحة.
التغير في موقف نتنياهو جاء بعد تأييد واسع في المجلس الوزاري الإسرائيلي لإبداء مرونة من أجل التوصل إلى اتفاق.
كما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغطا متزايدا من عائلات الرهائن الذين تحتجزهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذين تزايدت احتجاجاتهم ضد نتنياهو في تل أبيب.
وجاء تقديم العرض الجديد على وقع تصاعد احتجاجات عائلات الرهائن التي اتهمت نتنياهو بتعمد إفشال صفقة.
وتتهم عائلات الرهائن نتنياهو بتعمد نسف صفقة تبادل الأسرى لاعتبارات سياسية، والحفاظ على منصبه.