فرنسا عن مدنيي غزة: لا ينبغي أن يدفعوا ثمن جرائم حماس
«قلق بالغ» تبديه فرنسا من اقتحام قوات إسرائيل مجمع الشفاء الطبي في غزة، مشددة على أن المدنيين لا ينبغي أن يدفعوا «ثمن جرائم حماس».
وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، حيث قام بعمليات بحث وتفتيش دقيقة أثارت قلق آلاف الفلسطينيين الذين لجأوا إلى هذا الموقع.
وفي تعليقها على اقتحام أكبر مستشفيات القطاع، قالت الخارجية الفرنسية إنه "لا يجوز استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية".
وشددت الوزارة في بيان، على "الضرورة المطلقة لامتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي الذي ينص بشكل خاص على حماية البنية التحتية للمستشفيات ويفرض في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن مبادئ واضحة للتمييز والضرورة والتناسب والحذر".
وأضاف البيان: "لا ينبغي أن يدفع السكان الفلسطينيون ثمن جرائم حماس، وبخاصة الضعفاء والجرحى والمرضى والعاملين في المجال الإنساني الذين يواصلون عملهم بشجاعة في ظروف محفوفة بالمخاطر".
وتتهم الدولة العبرية حماس باستخدام المستشفى لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وعبّرت الأمم المتحدة عن قلقها بعد عملية الاقتحام خصوصا أن المستشفى أصبح منذ بدء عملية النزوح مأوى لعشرات آلاف الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم هربا من القصف.
وكانت إسرائيل تعهدت القضاء على حماس التي تسيطر على القطاع منذ العام 2007 بعد هجوم الحركة المباغت والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من الهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن في الهجوم.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الثلاثاء أن 11320 شخصا قتلوا في القصف المتواصل على القطاع المحاصر، بينهم 4650 طفلا.