ملامح اتفاق وقف النار بغزة.. مراحل للتنفيذ وليونة في القضايا الخلافية
وسط تفاؤل متزايد بشأن قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية ملامح ذلك الاتفاق الوشيك.
وقالت القناة الإخبارية 14 الإسرائيلية، إن مصادر سياسية في إسرائيل تشير إلى تفاؤل متزايد بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مما قد يؤدي إلى اتفاق مع حركة حماس خلال الأسابيع أو الأيام المقبلة، مؤكدة أن «التنفيذ سيتم على مراحل لضمان تنفيذ التفاهمات».
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الاتفاق الذي سيتم على مراحل، تشمل المرحلة الأولى منه، ما يلي:
- وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف تقريبا أي 6 أسابيع
- إطلاق سراح بضع عشرات من الرهائن الإسرائيليين
- الإفراج عن 700 إلى 1,000 أسير فلسطيني على مراحل بمن فيهم أسرى محكومون بالسجن المؤبد.
- آليات تضمن الإشراف على عودة سكان قطاع غزة إلى شمال القطاع.
- إطلاق سراح جميع الرهائن سيتطلب صفقة أخرى في المستقبل
قضايا خلافية
وذكرت أن أهم القضايا الخلافية تتعلق بترتيبات الوجود الإسرائيلي على محور "فيلادلفيا" ومحور "نتساريم"، مضيفة: "وافقت حماس على وجود مخفف للجيش الإسرائيلي على طول الطرق، على الرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة عن حجم القوات التي ستبقى".
وكانت إسرائيل تصر في السابق على وجود دائم فيما أصرت "حماس" على انسحاب كامل.
ترامب نعمل على اتفاق
وقد قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: "نحن نعمل بجد لتحرير الرهائن (في غزة)"، مضيفا: "إذا لم يعد الرهائن بحلول 20 يناير/كانون الثاني، فلن يكون الأمر ممتعا".
وبحسب مراقبين، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب تفسر على أنها رسائل ضغط على نتنياهو وعلى "حماس" في آن.
وفد إسرائيلي إلى قطر
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: " تعمل إسرائيل على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في وقت مبكر من هذا الشهر".
وأضافت: " على الرغم من استمرار الخلافات، إلا أن إسرائيل لا تزال تقول إنه تم إحراز تقدم مع حماس والوسطاء".
وأشارت إلى أنه غادر وفد من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي إلى قطر يوم الإثنين لإجراء محادثات حول الصفقة.
ونقلت عن مصادر مشاركة في المفاوضات إن "من بين الصعوبات في الطريق إلى اتفاق هو أن حماس تحاول الوصول إلى جميع المختطفين الذين من المفترض أن يتم الإفراج عنهم في الإطار الإنساني، وحقيقة أن المنظمة تصر على أن يكون عدد المختطفين في المرحلة الإنسانية (الأولى) أقل مما تطالب به إسرائيل".
وأضافت: "وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى ذروتها مقارنة بالفترة الأخيرة".
وتابعت: "أشارت حماس إلى استعدادها لإبرام صفقة، وقد وافقت على الوقف التدريجي للحرب، لكنها غير مستعدة للتخلي عن ضمانات دولية للوقف الدائم للحرب ".
بن غفير يتوقف عن التهديد
وللمفارقة، فإن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي كان دائم التهديد بإسقاط الحكومة حال التوصل إلى اتفاق توقف عن التهديد بعد تدخل ترامب في الاتفاق.
وقال على منصة "إكس": " في الأسابيع الأخيرة، كانت مكونات أحزاب الحكومة تتصرف بشكل مستقل في مجموعة متنوعة من المجالات. بدءاً من رفض تقديم مقترح للحكومة الأحد المقبل بقرار البدء بإقالة المستشارة القانونية للحكومة، مروراً بالمفاوضات إلى صفقة غير مسؤولة (غزة)، وانتهاءً بالإضرار بموازنة وزارة الأمن الوطني وهيئاتها".
وأضاف: "ولذلك، فإن كتلة "القوة اليهودية" لن تلتزم بموقف الائتلاف، بما في ذلك قانون الميزانية، وستعمل بشكل مستقل وانتقائي ابتداء من هذا المساء". ولم يهدد بإسقاط الحكومة.
كما أنه منذ الإعلان عن تدخل ترامب في المفاوضات توقف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن التهديد بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق.