رفح تترقب ضربة إسرائيلية.. سيناريوهات مؤلمة تنتظر 1.5 مليون فلسطيني

دفع الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مئات آلاف الفلسطينيين إلى رفح جنوبي قطاع غزة،

 إلا أنهم باتوا الآن في مواجهة الفوهة العسكرية الإسرائيلية.

وتقدر مساحة محافظة بنحو 151 كيلومترا مربعا ومنذ بداية الحرب باتت تأوي نحو 1.5 مليون فلسطيني.

• ملاذ جديد لنازحي غزة.. رفح «طنجرة ضغط مملوءة يأسا»

وباتت المحافظة المكتظة بسكان غالبيتهم في خيام محط أنظار العالم بعد أن أعلنت إسرائيل قرارها التحرك عسكريا باتجاهها.

ويثير القرار الإسرائيلي العديد من علامات الاستفهام والمخاوف في آن واحد.

فماذا ستفعل إسرائيل بهذا العدد الهائل من السكان؟ وهل يكون التحرك العسكري باتجاه رفح مقدمة لمجازر كبيرة أم لدفعهم نحو الحدود المصرية؟.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال مساء الإثنين في مؤتمر صحفي: "بعد إكمال المهمة العسكرية في خان يونس، ستبدأ عملية في منطقة رفح".

واليوم الثلاثاء، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن "رفح هي المرحلة التالية من المعركة بعد انتهاء العمليات في منطقة خان يونس".

وأشارت إلى أن مدينة رفح هي منطقة كثيفة السكان، حيث، وفقا للتقديرات، يقيم فيها حاليا نحو 1.2 مليون من سكان قطاع غزة.

وأوضحت الهيئة أن مصر أعربت عن قلقها من أن أعدادا كبيرة من سكان قطاع غزة سوف تتسلل إلى أراضيها نتيجة القتال في رفح.

سيناريوهات

وقالت مصادر إسرائيلية للهيئة العامة للبث الإسرائيلية إنه سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح، قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة.

وأضافت: "في إسرائيل يدرسون أيضًا إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، وربما النساء والأطفال فقط في البداية".

وأشارت إلى أن الجانب الآخر الذي تتم دراسته هو إخلاء السكان من رفح إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة، بهدف تخفيف الازدحام بالقرب من الحدود مع مصر، بما يقلل من مخاوف القاهرة.

تحذير فلسطيني

من جانبه، حذر الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، من خطورة التهديدات التي يطلقها غالانت بمهاجمة منطقة رفح ذات المساحة المحدودة، والتي يحتشد فيها أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.

وقال البرغوثي في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن أي عمليات عسكرية في تلك المنطقة ستؤدي إلى مجازر وحشية لم يشهدها التاريخ الحديث من قبل ".

وأضاف البرغوثي أن "الولايات المتحدة وكل الدول الغربية الداعمة لإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن انفلات عقال الفاشية الإسرائيلية التي أدى عدوانها إلى مقتل وإصابة نحو 100 ألف فلسطيني حتى الآن".

ومن المتوقع أن يبحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يصل إسرائيل غدا الأربعاء هذا الأمر مع مسؤولين إسرائيليين.

وكانت الولايات المتحدة حذرت في وقت سابق من عواقب عملية عسكرية في رفح.