حرب غزة في يومها الـ122.. العين على بلينكن فهل تفعلها «السادسة»؟
وسط تصاعد الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب، وارتفاع وتيرة الحديث عن هدنة قريبة، تتوجه الأنظار هذه المرة لجولة بلينكن.
فمن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، وهي رحلته السادسة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تأتي في ظل تواتر الحديث عن مؤشرات صفقة هدنة مرتقبة.
ومن المرتقب أن يقضي الوزير الأمريكي الأسبوع في زيارة المملكة العربية السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية، لمناقشة اتفاق لتأمين إطلاق سراح ما لا يقل عن 136 رهينة متبقين في غزة، ووقف إطلاق نار يهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في البحر الأحمر.
حراك دبلوماسي وقتال ميداني
يأتي ذلك، في وقت قُتل فيه عشرات الفلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية، في غارات إسرائيلية طالت أنحاء متفرقة في قطاع غزة، مع تزايد المخاوف من تكثيف الحملة العسكرية في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر (جنوبا)، وهي جيب صغير من القطاع نزح إليه أكثر من مليون شخص من إجمالي عدد سكان القطاع (2.3 مليون نسمة)، منذ اندلاع الحرب.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عن مقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، مع إصابة أكثر من ضعف هذا العدد، ويعتقد أن آلافا آخرين مدفونون تحت الأنقاض.
وتأتي المخاوف من احتمال وقوع رفح في مرمى القوات الإسرائيلية، وسط انقسامات حادة على نحو متزايد داخل إسرائيل بشأن اتجاه الحرب، والضغط على الوسطاء للتوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار.
خلافات تعصف بحكومة نتنياهو
وتتزامن زيارة بلينكن إلى إسرائيل مع انتقاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، قائلا إن الأخير فشل في تقديم الدعم الكامل لإسرائيل، وكان "مشغولا بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود التي تذهب إلى حماس".
وأضاف "لو كان ترامب (الرئيس الأمريكي السابق) في السلطة لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".
لكن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وبّخ بن غفير وشريكه في الائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكتب على "إكس" "تصريحات بن غفير كانت هجوما مباشرا على مكانة إسرائيل الدولية، هجوما مباشرا على المجهود الحربي، يضر بأمن إسرائيل وفوق كل شيء يثبت أنه لا يفهم شيئا في السياسة الخارجية".
وفيما حثّ زعيم المعارضة نتنياهو،على "كبح جماح" وزيره، لفت إلى أن رئيس الوزراء " ليس لديه سيطرة على المتطرفين في حكومته".
وفي تصريحات خلال اجتماع حكومي، أمس الأحد، قدم نتنياهو نفسه على أنه الشخص الوحيد القادر على إدارة العلاقات مع الحلفاء الدوليين.
بصيص أمل من اتفاق مرتقب
ومن شأن مسودة اقتراح قدمتها الولايات المتحدة ووسطاء من الحكومة القطرية أن تؤدي إلى وقف أولي للقتال لمدة 30 يوما، مرتبطا بإطلاق سراح الرهائن من النساء والمسنين والمرضى.
وفي حال نجاح ذلك فسوف يتبع ذلك فترة توقف ثانية مدتها 30 يوما، يتم فيها إطلاق سراح الرهائن الذكور وأولئك الذين تعتبرهم حماس جنودا في الخدمة الفعلية.
ويهدف هيكل الاتفاق إلى السماح بإجراء محادثات بشأن إنهاء دائم للقتال، وهي نقطة شائكة طويلة المدى.
وقال مستشار الأمن القومي لبايدن جيك سوليفان، لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، إن "الكرة في ملعب حماس في هذا الوقت".
ولفت إلى أن الحاجة إلى إيصال الغذاء والدواء والمياه والمأوى إلى غزة ستكون "في مقدمة ومركز" مناقشات بلينكن مع المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته.
والسبت، قال أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في مؤتمر صحفي في بيروت، إن الحركة تدرس الصفقة المقترحة ولكنها تركز على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو مطلب رفضه نتنياهو.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg
جزيرة ام اند امز