«عملية السفينة».. لمسات إماراتية إنسانية «ترسو» في غزة
عبرت أسوار البر وغيوم الجو لتضمد جراح أهل غزة وها هي تشق البحر لتصنع لهم مرفأ ترسو فيه آمال تدفع شبح الجوع وترفع منسوب الأمل.
جهود حثيثة تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم وإغاثة مدنيي غزة، في حراك مستمر منذ اندلاع الحرب قبل أشهر.
واليوم السبت، أعلنت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) إفراغ حمولة السفينة "أوبن آرمز"، وهي الأولى التي تصل إلى غزة عن طريق الممر البحري الجديد من قبرص بالكامل.
وقالت المنظمة الخيرية في بيان أرسلته لوكالة فرانس برس، إن حمولة السفينة المؤلفة من 200 طن من الأغذية "أفرغت بالكامل ويجري تجهيز المساعدات لتوزيعها في غزة" بعد تحميلها على شاحنات.
وأضافت المنظمة أنها تعد سفينة ثانية تحمل 240 طنًا من المساعدات الغذائية للإبحار إلى غزة من ميناء لارنكا، تشمل المعلبات والحبوب والأرز والزيت والملح، إضافة إلى "120 كيلوغراما من التمور الطازجة من الإمارات العربية المتحدة لسكان غزة".
وقالت إنه لا يمكنها إعطاء "معلومات بشأن الموعد الذي سيتمكن فيه قاربنا الثاني وسفينة الطاقم" من الإبحار.
إمارات الإنسانية
أوضحت المنظمة أنها أطلقت اسم "عملية سفينة" على عمليتها التي تنفذها مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة "أوبن آرمز"، بدعم من حكومة قبرص.
وقالت إنها تدعو منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى "توفير مزيد من نقاط الوصول إلى غزة أمام المساعدات الإنسانية".
وتابعت أنه حتى الآن "قدمنا أكثر من 37 مليون وجبة، وأرسلنا أكثر من 1500 شاحنة، وافتتحنا أكثر من 60 مطبخًا مجتمعيًا في جميع أنحاء غزة"، وأن المنظمة ستوفر عن طريق الجو أغذية لعمليات الإنزال الجوي اليومية التي يخطط لها الأردنيون خلال شهر رمضان.
ولفتت إلى أنه "عن طريق البر، نواصل إرسال الشاحنات المعبأة من مستودعاتنا في القاهرة إلى مواقع في غزة".
وفيما تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في قطاع غزة المحاصر الذي يضم 2,4 مليون نسمة شُرد معظمهم جراء الحرب والدمار، فإن نحو 300 ألف من السكان الذين لم ينزحوا من مناطق الشمال هم الأكثر معاناة من الجوع ونقص الماء وسوء التغذية.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس قبل أشهر وأسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وتؤكد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.
وردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وأطلقت حملة عسكرية خلفت دمارا هائلا ونحو 31500 قتيل معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة الجمعة.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز