قرارك وطن.. حملة مناصرة لعباس تستهدفها حماس بغزة
حركة فتح تؤكد أن الأجهزة الأمنية الموالية لحماس شنت حملة اعتقالات واستدعاء ضد كوادر الحركة لمنع أي تحرك شعبي مؤيد للرئيس.
على وقع حملة "قرارك وطن" أطلقتها حركة فتح في قطاع غزة تأييدا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبيل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل، صعدت أجهزة حماس الأمنية حملتها ضد كوادر الحركة.
وأكدت حركة فتح أن الأجهزة الأمنية الموالية لحماس شنت حملة اعتقالات واستدعاء ضد كوادر الحركة، لمنع أي تحرك شعبي مؤيد للرئيس يوم خطابه المرتقب في الأمم المتحدة.
وقال عماد الأغا، مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة فتح لـ"العين الإخبارية"، إن أجهزة حماس استدعت كل أمناء سر فتح في القطاع وعضو ثوري واتصال بعدد كبير من كوادر الحركة، تحذرهم من ممارسة أي نشاط خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وأشار إلى أن حركته لا تريد أن تخلق أي إشكال خلال أيام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، كي لا تحرف البوصلة لذلك، وهي ستركز على تلافي أي مشكلة داخلية كي لا نشوش على خطاب الرئيس.
حريق كبير!
بدوره، قال منير الجاغوب، القيادي في حركة فتح، ومسؤول مكتبها الإعلامي لـ"العين الإخبارية": إن حماس استدعت العديد من أمناء سر الأقاليم في غزة وأبلغتهم بمنع أي فعالية شعبية مع خطاب فلسطين في الأمم المتحدة.
وتساءل "ما الذي يرهبكم لهذه الدرجة في خطاب الأخ الرئيس المرتقب؟"، محذرا بأن هذه الأعمال تقود الساحة الفلسطينية إلى حريق كبير لن يسلم منه أحد! وقال: "عودوا إلى رشدكم فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى!".
كما تساءل "لماذا كل هذا التصعيد المسعور يا حماس؟ لماذا تعتقلون قيادات وكوادر حركة فتح وتعتدون بالضرب على الناطق الرسمي باسمها؟"، في إشارة إلى اعتداء مسلحين على الدكتور عاطف أبوسيف الناطق باسم فتح في وقت سابق اليوم.
وقد هاجم مسلحون أبوسيف بغزة واعتدوا عليه بالضرب ما استدعى نقله للمستشفى، فيما حمل الأخير حركة حماس مسؤولية الاعتداء عليه.
حملة واسعة
وفي بيان لها، أدانت حركة "فتح" قيام أمن حماس الداخلي باعتقال واستدعاء أمناء سر أقاليم حركة فتح في قطاع غزة لإنذارهم ومنعهم من الدعوة لأية فعالية مؤيدة لخطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة.
ورأت أن هذا الموقف رد من حماس على حملة "قرارك وطن" المؤيدة لخطاب فلسطين في الأمم المتحدة في الـ27 من الشهر الجاري.
وشددت على أن سياسات الاعتقالات والاستدعاءات، التي تنتهجها حماس، لن تزيد أبناءها وشعبنا إلا تمسكا بمواقفهم المؤيدة للرئيس عباس وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
وطالبت أجهزة أمن حماس بإغلاق ملف الاعتقال السياسي مباشرة، والاستجابة للمصلحة الوطنية العليا، بضرورة الحضور إلى المصالحة، وتمكين حكومة التوافق الوطني، والتمهيد لحياة ديمقراطية نزيهة.
قرارك وطن
وانطلقت حملة "قرارك وطن" اعتبارا من الإثنين، وتشمل تفاعلا إلكترونيا لتأييد الرئيس الفلسطيني ومواقفه المقرر أن يعلنها في الأمم المتحدة.
وقال إياد حلس، أمين سر إقليم شرق غزة، إن الحملة تأتي مساندة للرئيس محمود عباس قبيل وأثناء إلقائه كلمة فلسطين من على منصة الأمم المتحدة، باعتبار ذلك ضرورة وطنية ملحة.
ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والأكاديميين والطلبة والمرأة والعمال ورجال الدين والإصلاح وجميع النقابيين، لأوسع مشاركة بهذه الحملة، والتي تأتي في ظروف سياسية وإقليمية غاية في الدقة والحساسية.
واستنكر حلس ما وصفها بعض الأصوات النشاز بالهجوم الإعلامي على الرئيس عباس، والتي تتقاطع في طرحها مع الطرح الأمريكي والإسرائيلي في إضعاف موقفه، خاصة وهو يقود أشرس معركة ضد الإدارة الأمريكية وربيبتها في المنطقة إسرائيل.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg
جزيرة ام اند امز