آلاف من موظفي "أونروا" يتظاهرون في غزة ضد الفصل وتقليص الخدمات
رئيس الاتحاد العام لموظفي أونروا يؤكد أن "الوكالة فصلت موظفين خدموا أكثر من 20 عاما بحجة التمويل، وهي لدواعٍ سياسية"
شارك آلاف الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مسيرة حاشدة بغزة ضد إدارة الوكالة، بسبب فصلها موظفين وتقليص الخدمات، مؤكدين بدء إضراب شامل الإثنين المقبل في مؤسساتها كافة.
- الأردن يحذر من قطع المساعدات الأمريكية لأونروا ويبحث عن بدائل
- أزمة تمويل أونروا تطارد المدارس الفلسطينية
وأعلن المتظاهرون بدء إجراءات "نزاع عمل" مع إدارة الأونروا، وهو إجراء يلجأ الموظفون إليه عندما تصل المفاوضات الجماعية مع المشغّل إلى طريق مسدود، أو عند حدوث إشكاليات أخرى في إطار التنظيم العمالي، تستطيع المنظمة العمالية الإعلان عن نزاع عمل أمام المشغّل للمطالبة بحقوق العمال.
وقال أمير المسحال، رئيس الاتحاد العام لموظفي أونروا، في كلمة له خلال المسيرة الحاشدة، إن "الاتحاد يستند إلى قوة حقيقية قوامها 13 ألف موظف؛ جاءوا بكلمة واحدة وبلسان واحد رغم الهجمة الشرسة على الأونروا الشاهد الوحيد للجوء".
وأضاف أن "هذه إجراءات نقابية سلمية، ردًّا على موقف إدارة أونروا بتقليص خدماتها للاجئين، والمساس بالأمن الوظيفي لـ13 ألف موظف".
وأكد المسحال أن "الاتحاد هو نقابة مهنية بحتة لا تتطرق إلى السياسة، وأنهم وقفوا في هذا المكان (دوار أنصار بغزة) منذ الأزمة في يناير/كانون الثاني 2018 وأرسلوا رسائل واضحة المعالم أننا ضد التقليصات الأمريكية".
وشدد على أن الموظفين والاتحاد وقفوا مع إدارة أونروا في محافل كثيرة كشراكة حقيقية، وبين أنهم طالبوا بالدعم والتمويل بمؤتمرات في "روما ونيويورك والقاهرة وعمان".
وقال: "الكل يعلم أن الأمر ليس ماليا إنما هناك أجندات سياسية، نحن الآن وقفنا لنقول لإدارة الوكالة نحن ضد تقليص خدمات أونروا للاجئين الفلسطينيين، وضد المساس بأمن وظيفي لأي من موظفي أونروا البالغ عددهم 13 ألفا".
وتساءل: "لماذا غزة وحدها التي تعاني الحصار والفقر والجوع والتنافس السياسي، وتغلق أمامها الأبواب من القريب والبعيد؟".
وأكد المسحال أن "أونروا فصلت موظفين خدموا أكثر من 20 عاما بحجة التمويل، وهي لدواع سياسية".
ووفق المسؤول النقابي، فإن "الشرارة انطلقت في تاريخ 23 يوليو/تموز الماضي، عند فصل ألف من موظفي الطوارئ بالأونروا، وتواصل عديد من الشخصيات والحكومات والدول لانتزاع فتيل هذه الأزمة".
وأوضح أن "الفيصل في الأزمة كان موافقة الاتحاد على إخراج المعتصمين من مبنى غزة الإقليمي إلى مبنى الصناعة وذلك وفق اتفاقية".
وشدد المسحال على أنه "لن تستطيع قوة في غزة أو غيرها أن تخرج الزملاء، ولولا حكمة اتحاد الموظفين، لكان هناك مشهد دموي لا ترضاه الحكومة أو إدارة الوكالة".
وطالب المسحال أونروا بـ"فتح التقاعد الطوعي وملء الشواغر الفارغة، واستعمالها من خلال سفر العديد من الموظفين إلى الخارج؛ لكن إدارة الوكالة -قبل أسبوع- أوصدت الأبواب".
وأوضح أن الإدارة قالت لهم: "تمويلكم فقط هو لاحتواء الأزمة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول، ولا ضمانات للوظائف الشاغرة، ولا تقاعد طوعيا مبكرا أو استثنائيا، وبالتالي سترحل المشكلة إلى بداية يناير/كانون الثاني".
وطالب المسحال المفوض العام بيير كرينبول، بأن يقف عند مسؤولياته، وأن يتدخل بسرعة لحل الأزمة.
وطالب رئيس اتحاد موظفي أونروا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته ومكانته بالتدخل الفوري والعاجل لحل الأزمة، والحكومة بغزة بأن تأخذ على عاتقها أمن المؤسسات والأفراد لإحقاق الحق لأصحابه.
وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، تقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونا في 2017، وذلك قبل أن تعلن واشنطن نهاية شهر أغسطس/آب الماضي قطع كامل مساعداتها عن المنظمة الأممية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA=
جزيرة ام اند امز