الأردن يحذر من قطع المساعدات الأمريكية لأونروا ويبحث عن بدائل
مخاوف من التداعيات الخطيرة لقرار واشنطن قطع دعمها لوكالة الأمم المتحدة لدعم وتشغيل الفلسطينيين "أونروا"
أبدى مسؤولون أردنيون ومحللون مخاوف من التداعيات الخطيرة لقرار واشنطن قطع دعمها لوكالة الأمم المتحدة لدعم وتشغيل الفلسطينيين "أونروا".
وقال مسؤولون ومحللون إن الخطوة الأمريكية قد تدفع بآلاف الأطفال الفلسطينيين في الأردن خارج مدارسهم، وتشل الخدمات الأساسية لمئات الآلاف من اللاجئين، مثل العيادات الطبية وجمع القمامة.
وأشاروا أيضا إلى خطر اندلاع احتجاجات بين الفلسطينيين على خلفية الخطوة الأمريكية.
وأوضح روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن "أمن المملكة الأردنية الحليف المعتدل للغرب والولايات المتحدة على مر التاريخ ظل أحد أبرز مصالح واشنطن لعقود".
وأوضح مسؤولون أردنيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأربعاء، أن النظرة التشاؤمية المتزايدة بين اللاجئين الفلسطينيين حول مستقبلهم، إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية في الأردن، قد تشعل الاحتجاجات.
وأضاف المسؤولون أن تلك اللحظة قد تأتي عندما لا يتمكن آلاف من الطلاب الفلسطينيين من العودة إلى مدارسهم بسبب انقطاع تمويل الأونروا.
وتحدث وزير الخارجية الأردني أيمن صفدي عن الأزمة قائلا: "في النهاية ستخنق هؤلاء الناس.. وترسلهم أكثر نحو اليأس والغضب".
وفي محاولة للبحث عن بديل للمساعدات الأمريكية، شرع الأردن في حملة دولية لاستبدال التمويل الأمريكي للأونروا.
ويسعى الملك عبدالله الثاني ووزير خارجيته لاستبدال 300 مليون دولار أمريكي كانت تشكل ربع ميزانية منظمة الأونروا، لكن حسب الصحيفة، ما زال الأردن يحتاج 200 مليون دولار إضافية لسد الفجوة.
ومن المقرر أن يشارك الأردن في مؤتمر مع السويد وألمانيا واليابان وغيرها الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أمل سد الفجوة والتخطيط لمستقبل الأونروا، بعد أن تسحب أمريكا مساهمتها المتبقية بقيمة 60 مليون دولار.