سكان غزة يتهكمون على العالم المعزول بكورونا: أهلا بكم في واقعنا
مشاهد العزل تتكرر في مختلف أنحاء العالم، وهو ما أطلق العنان لتعليقات تهكمية من سكان غزة تحمل أبعادا سياسية.
تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة المحاصر، رسائل ساخرة في أعقاب اتخاذ العديد من الدول قرارات بالعزلة خشية وباء فيروس كورونا.
ولسان حال تلك الرسائل في غزة: "عزيزي العالم، ما رأيك في العزل؟"، تلك ملاحظة ساخرة فيها شيء من الخبث موجهة إلى المجتمع الدولي، حيث يبدو أن مشاهد العزل التي تتكرر في مختلف أنحاء العالم أطلقت العنان للمشاعر في غزة من تعليقات سياسية متهكمة إلى الشماتة من جانب الفلسطينيين الذين يعيشون في هذا الشريط الساحلي الصغير منذ سنوات في عزلة مفروضة عليهم تحت الحصار.
وقال تعليق، نشر هذا الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي: "هل مللتم من حجركم وإغلاق معابركم ومطاراتكم وحركة تجارتكم، نحن في غزة على هذه الحال منذ أكثر من 14 عاماً"، وأضاف التعليق: "أيها العالم مرحباً بكم في واقعنا الدائم".
ويعيش في قطاع غزة، الذي تبلغ مساحته 375 كيلومتراً مربعاً، نحو مليوني فلسطيني أكثر من نصفهم من اللاجئين، وأدى الحصار، الذي تقود إسرائيل تطبيقه، إلى قيود على حركة الناس والبضائع منذ سنوات.
القيود، التي تثير سخط أهل غزة، كانت عاملاً في إبطاء دخول الفيروس إلى أراضيهم؛ إذ لم يتم الإبلاغ عن أي حالة في القطاع حتى الآن، غير أن الإغلاق والعزلة لفترة طويلة أسهما أيضاً في تردي الوضع الاقتصادي، حيث يبلغ معدل البطالة 52% وتتجاوز مستويات الفقر 50%.
وأدت العوائق، التي تمنع السفر للخارج، التي يواجهها قطاع التكنولوجيا المتقدمة، إلى الاستعانة بالمؤتمرات عبر الهاتف وغيرها من الممارسات التي يحاول ذلك العالم اللحاق بها.
وتقول أنغام أبوعابد (24 عاماً) التي تعمل عن بعد لصالح شركة برمجيات في بريطانيا: "أتمنى أن ينتهي هذا الحصار علينا وكذلك أتمنى أن ينتهي الفيروس من العالم".