جعجع يتوقع فشل خطط حزب الله لإيصال مرشحهم لـ"بعبدا"
كشف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تفاصيل خطط حزب الله لإيصال "مرشحهم"، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لسدة الحكم.
جعجع شدد في الوقت ذاته على أن الأخير "بعيد" عن تأمين الأكثرية النيابية اللازمة لانتخابه رئيسا.
وجاء ذلك في كلمة لـ"جعجع"، عقب اجتماع لتكتل "الجمهورية القوية" في معراب، برئاسة رئيس الحزب وبمشاركة أعضاء التكتل.
وعقد مجلس النواب اللبناني 11 جلسة منذ انتهاء ولاية الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهت كلها دون تحقيق الهدف المرجو منها.
ويأتي الشغور الرئاسي الذي يعيشه لبنان بالتوازي مع أزمة اقتصادية طاحنة، أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والطاقة، بالإضافة مع أزمة سياسية عطلت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومته منذ مايو/أيار الماضي.
وقال جعجع إن "حزب الله لم يتخل في أي لحظة عن مرشحه الفعلي للرئاسة، وهو سليمان فرنجيه، واليوم أكثر من أي وقت مضى يصر على إيصاله، ويتصرف على هذا النحو، ويعطل جلسات الانتخاب بمساعدة آخرين كان من المفترض منهم السهر على حسن سير العمل في المجلس النيابي".
خطة حزب الله
وبشأن تفاصيل خطة حزب الله لوصول فرنجية للرئاسة، قال "بعد أن تأكد حزب الله بأن التيار الوطني الحر لن يصوت لرئيس المردة، بدأ بجولات على النواب المستقلين، بتوزيع أدوار بينه وبين الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب اللبناني)، في محاولة للملمة أصوات تمكن فرنجيه من الوصول إلى سدة الرئاسة".
واستدرك بشأن خطة الحزب "لكن حتى هذه اللحظة لم تؤد مشاوراتهم واتصالاتهم إلى أي نتيجة، وأعتقد أنه لن تؤدي".
ونوه إلى أن "حزب الله وحلفاءه يعتمدون الأسلوب نفسه في إرهاق الناس، واستنزاف موارد البلد من أجل الرضوخ في النهاية لخياراتهم، ولكن هذه المرة لن نقبل معهم مهما كلف الثمن، لا.. بل هذه المرة ما يواخذوننا إذا تصرفنا متل ما لازم، لمنع ضررهم على خلفية تصرفاتهم، وإطاحتهم بالدستور والقوانين".
واستغرب جعجع أنه "في الوقت الذي نراهم يتمسكون بمرشحهم نجدهم وحلفاؤهم ينادون بالحوار مرارا وتكرارا "بغنوا على الحوار ليل نهار، مع العلم أن الحوارات موجودة ومستمرة بين الكتل، وأبرزها حوارهم مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي لم يؤد حتى الآن إلى نتيجة".
انطلاقا من هنا، رأى "أمام مسرحية يقوم بها الحزب وحلفاؤه لإيصال مرشحه رغم كل المآسي"، لافتا إلى أنهم "حتى اللحظة غير مستعدين لترك مرشحهم واختيار آخر من الممكن أن يتمتع بأدنى المواصفات المطلوبة لبناء دولة فعلية في لبنان".
وأردف: "في نهاية المطاف من الممكن أن يقبلوا بمرشح لا حول ولا قوة له، في حال لم يجدوا بصيص أمل بإيصال مرشحهم، الأمر الذي لن نقبل به، باعتبار أن وصول هذا المرشح سيؤدي إلى تمديد الأزمة للسنوات الست المقبلة".
تأمين الأكثرية
وبشأن احتمال وصول المرشح سليمان فرنجية للرئاسة، قال جعجع "إن فرنجية بعيد عن تأمين 65 صوتا خلافا للحملة الإعلامية التي يقوم بها البعض".
لكنه قال إنه إذا حصل ذلك فالأمر سيبحث في حينه بشأن مشاركة "القوات" في تأمين النصاب، وأؤكد أننا سنعارض ونواجه كل ما هو ممكن أن يؤذي أو يضر البلد أو يجدد للأزمة".
وعن الاجتماع النيابي المزمع انعقاده في الصرح البطريركي بكركي، أكد جعجع "التواصل المستمر مع غبطة البطريرك في هذا السياق، إذ إن القوات ليست ضد أي اجتماع في بكركي أو سواها، شرط أن يؤدي إلى نتيجة تخرجهم من هذه الأزمة، فالشعب تعب ولم يعد مهتما بالاجتماعات الفولكلورية التي لا جدوى لها".
وشدد جعجع على ضرورة أن يتمتع الاجتماع بمقومات النجاح للخروج بالنتائج المنتظرة، أم من الأفضل عدم انعقاده".
أما عن اجتماع حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي اليوم الإثنين، فوصفه رئيس حزب القوات" بـ"غير القانوني"، قائلا: "هناك دستور إذا تجاهلناه فهذه نهاية الجمهورية، ولا سيما أن جدول الأعمال تضمن نقاطا عديدة، وأضيف إليه بعض المواد، بينما في الواقع كان يجب البحث ببند أو بندين لأهميتهما في ظل احتياجات اللبنانيين".
على وقع خلافات وغيابات ووسط جدل يتجدد بالبلاد بشأن انعقادها، أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني اكتمال النصاب القانوني اللازم لانعقادها، لتكون ثالث جلسة يتولى فيها المجلس صلاحيات رئيس الجمهورية منذ الفراغ الرئاسي في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز