لمرضى السكتة الدماغية.. علاج "جيني" يعيد الرؤية
توصلت دراسة جديدة إلى علاج جيني يمكنه إعادة البصر المفقود لدى مرضى السكتة الدماغية.
توصل فريق من الباحثين من جامعة بوردو الفرنسية، بالتعاون مع فريق آخر من جامعة "جينان" بالصين إلى طريقة جديدة واعدة تستخدم العلاج الجيني لاستعادة البصر المفقود بعد الإصابة بالسكتات الدماغية، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي).
وأشارت الوكالة، في تقرير نشرته السبت، إلى أن معظم السكتات الدماغية تحدث عند انسداد أحد الشرايين في الدماغ وهو ما يؤدي لتوقف تدفق الدم إلى الأنسجة العصبية وموتها، كما تؤثر العديد من السكتات الدماغية على الرؤية، إذ من الممكن أن يتضرر نظر المريض أو يفقد البصر بشكل كامل.
وتابعت: "صحيح أن الخلايا العصبية لا تتجدد، ولكن يمكن للدماغ في بعض الأحيان إعادة رسم مساراته العصبية لاستعادة بعض الوظائف البصرية بعد السكتة الدماغية، ولكن هذه العملية بطيئة وغير فعَالة، كما أنها لا تحدث بالنسبة لبعض المرضى، فيما يعتمد العلاج بالخلايا الجذعية، الذي يمكن أن يساعد في حل المشكلة، على إيجاد تطابق مناعي وهو أمر مرهق وصعب، ولكن العلاج الجيني الجديد، الذي تم تطبيقه في الدراسة على الفئران، يبدو واعداً وأكثر فاعلية".
ونقلت الوكالة عن قائد فريق الباحثين الدكتور ألكسندر تشوبيكين قوله: "نعمل في دراستنا على إعادة برمجة الخلايا الدبقية في الدماغ مباشرة، ولذا فإننا لا نضطر لزراعة أي خلايا جديدة، وبالتالي عدم وجود سبب لحدوث رفض مناعي، وهي العملية التي تعد أسهل وأقل ضرراً للدماغ من العلاج بالخلايا الجذعية".
وأضاف تشوبيكين: "نساعد الدماغ على شفاء نفسه، إذ يمكننا أن نرى الروابط بين الخلايا العصبية القديمة والخلايا العصبية التي أعيد برمجتها مما يمكن الفئران من استعادة قدرتها على الرؤية من جديد".
وقالت الوكالة إن الدراسة الجديد، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Frontiers in Cell and Developmental Biology" تعد مهمة بشكل خاص لأنه يمكن من خلالها قياس تطور الوظائف البصرية بدقة، وذلك باستخدام تقنيات تشمل التصوير البصري لتتبع تطور ونضج الخلايا العصبية التي أعيد برمجتها حديثاً على مدار أسابيع، كما يمكن أن يؤدي إتقان هذه التقنية وفهمها إلى تطوير أسلوب مماثل يعيد الوظائف الحركية أيضاً.