"يولد منا كل يوم شهيد"

في سجلات التاريخ فصلٌ ليس كباقي الفصول، يشع نوره من بعيد تفوح منه تضحيات وبطولات جنودنا البواسل مسطرةٌ بأحرفٍ من ذهب عنوانها: شهداء الإمارات البواسل

في سجلات التاريخ فصلٌ ليس كباقي الفصول، يشع نوره من بعيد تفوح منه تضحيات وبطولات جنودنا البواسل مسطرةٌ بأحرفٍ من ذهب عنوانها : شهداء الإمارات البواسل ، تزخر صفحاته بقصص أبطالنا الأشاوس ، التي لن تغيب عن أذهاننا ملاحم تضحياتهم وشجاعتهم في سبيل الوطن ونصرةً للمظلوم وإحقاقاً للحق وغوث الضعيف وعون المساكين ، تاريخٌ مجيد يُخطُ بماء الذهب ، وبدمائهم الطاهرة التي ارتوت منها ميادين العز والفخر حاملةً نبأ استشهاد جنودنا البواسل ، لتشهد أرض اليمن بسالة جنودنا وعزيمة رجالٍ أبت أن تترك أرض العروبة مسرحاً للطغاة يرعون في يمننا كيفما شاء بيدهم في طهران.

جنودنا المرابطين على الحدود وفي ساحات الوغى لكم منا الدعاء بأن يحفظكم الله بحفظه ويرعاكم وينصركم ضد عدوكم ويلهمكم الصبر والثبات

وبالأمس القريب شيعت الإمارات بطلين من أبطالها البواسل الشهيد سليمان محمد الظهوري والشهيد نادر مبارك عيسى من أبناء الإمارات الأبرار، اللذين التحقا بكوكبة الشهداء ممن سبقوه إلى جوار ربهم ، والذين لن ننسى تضحياتهم ، فما نعيشه اليوم من أمنٍ وأمان واستقرار ورخاء وطمأنينة ما كان ليستمر لولا فضل ﷲ وبسالة جنود جيشنا المغاوير ، فالتضحيات التي قدمها ويقدمها أبناء الوطن كلها في سبيل أن ننعم نحن بالحياة ، وأن نسكن بيوتنا ونبات فيها آمنين ، فكم من وطنٍ فقد هذه النعمة وكم من وطنٍ انعدم فيه الشعور بالأمن في ظل التحديات والمخاطر التي تحيط بالمنطقة ، فكم هي نعمةٌ عظيمة يجب أن نحمد الله تعالى عليها ، و نحمده أن جعل قيادتنا الحكيمة تسخر لمواطنيها وللمقيمين جميع سبل الراحة وتسعى لنشر السعادة وحب الخير في عام الخير.

دور قواتنا الباسلة لا يقل عن دور أي فرد في الدولة فكلّ منا يخدم الوطن من حيث بيئة عمله ووظيفته

تضحيات شهداؤنا البواسل لم تضعفنا إنما زادتنا إصراراً وعزيمةً على مواصلة ما بدأت به قواتنا في اليمن، على دحض طغيان العدوان الغاشم ومواصلة تحرير ما تبقى من أراض ودك أوكار الحوثي وعفاش، بشائر النصر تهل وتبشر بالانتصارات الساحقة على ميلشيات الحوثي، وما تطهير مدينة المخا مؤخراً من قبل قوات الشرعية اليمنية وبدعم من عيال زايد وجنود سلمان إلا صوت صافرة النهاية لإعلان التحرير الشامل من أذناب الحوثي وعفاش وأن النهاية قابت قوسين أو أدنى وما فرار الانقلابين من ميادين القتال إلا دليل على ذلك.

تضحيات شهداؤنا البواسل لم تضعفنا إنما زادتنا إصراراً وعزيمةً على مواصلة ما بدأت به قواتنا في اليمن

والحقيقة أن دور قواتنا الباسلة لا يقل عن دور أي فرد في الدولة فكلّ منا يخدم الوطن من حيث بيئة عمله ووظيفته، الطالب والمدرس من المدرسة والطبيب من عيادته والمهندس من موقعه، "الإمارات أمانة في أعناقنا" كلمة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، علينا أن نحافظ على تقدمنا في شتى المجالات ونواصل مسيرة التقدم والتميز وأن نجعل من المستحيل واقعا ونساهم في جعل الإمارات الرقم واحد في كل المجالات.

جنودنا المرابطين على الحدود وفي ساحات الوغى لكم منا الدعاء بأن يحفظكم الله بحفظه ويرعاكم وينصركم ضد عدوكم ويلهمكم الصبر والثبات والعزيمة على مواصلة مسيرتكم والاصرار على دحض الظلم ومساعدة المحتاج نسأل الله أن يؤيدكم بنصره ويرجعكم سالمين غانمين.