حركة الجيل الأخير.. ضربات أمنية جديدة تهز ألمانيا
لا تزال ألمانيا تعيش تحت قبضة الضربات الأمنية المفاجئة، والتي طالت هذه المرة نشطاء مناخ في حركة الجيل الأخير.
وشنت السلطات الألمانية حملة تفتيش على مستوى البلاد استهدفت هؤلاء النشطاء، حيث أكد المدعي العام سيريل كليمنت في مدينة نويروبين، تفتيش 11 عقارا في أنحاء متفرقة من البلاد.
ويجرى التحقيق ضد "أكثر من 11 شخصا" بتهمة تعطيل خدمات عامة، ذلك إلى جانب التحقق من الاشتباه في تشكيل تنظيم إجرامي.
تحقيقات ترتبط بهجمات متعددة شنها نشطاء مناخ، منذ أبريل/ نيسان الماضي على منشآت تابعة للمصفاة النفطية "بي سي كيه" في شفيت.
وأدت الهجمات المتتالية لنشطاء البيئة إلى انقطاع إمدادات النفط، وفي أحيان أخرى لم تفض المحاولات إلى شيء.
وتشهد ألمانيا منذ أيام ضربات أمنية استباقية، أغلبها مبني على معلومات استخباراتية، بعد الحديث عن إحباط محاولة "انقلاب" على الدولة قادته مجموعة من "مواطني الرايخ".
كانت السلطات الألمانية قد نجحت بدعم من 3 آلاف عنصر شرطي، في إحباط خطط لانقلاب تقف وراءها خلية صغيرة من أوساط مجموعة "مواطني الرايخ" اليمينية المتطرفة، وتهدف لقلب نظام الحكم، وتأسيس نظام ملكي.
وبعد مداهمات في 11 ولاية استهدفت نحو 150 مبنى، اعتقلت الشرطة 25 مشتبهاً بهم من "مواطني الرايخ"، بمن فيهم ضباط جيش سابقون وضباط شرطة.
الجيل الأخير
وبين حين وآخر، يتسبب نشطاء المناخ من الجيل الأخير في إشعال غضب بين الألمان من خلال احتجاجات تحاول لفت الانتباه للآثار المدمرة لتغير المناخ، إلا أن جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني ظل ينظر إليها باعتبارها لا تشكل تهديدا.
ولسنوات طويلة، ظلت مجموعة نشطاء المناخ في الجيل الأخير، بعيدة عن الخضوع للمراقبة من قبل أجهزة المخابرات المحلية الألمانية،
وتضم "الجيل الأخير" نشطاء يكثفون تحركاتهم لمحاربة تغير المناخ من خلال إثارة الغضب العام من خلال العصيان المدني كتدنيس الأعمال الفنية أو إغلاق الطرق.
وتسيطر حالة من الغضب بين الألمان باعتبار أنها أساليب غير صحيحة للتغيير.