"مواطنو الرايخ" تقض مضاجع ألمانيا بعد زيادة عدد أفرادها

ما زالت حركة مواطني الرايخ اليمينية المتطرفة التي حاولت تنفيذ انقلاب الأسبوع الماضي تقض مضاجع السلطات الألمانية.

واليوم الأحد، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن عدد مَن ينتمون للحركة اليمينية المتشددة تزايدوا بقوة منذ بداية العام الجاري.

وكشفت فيزر في تصريحات لها اليوم عن أن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) تقدر عدد الأشخاص المنتمين لهذه الحركة حاليا بنحو 23 ألف شخص، لافتة إلى أن عددهم زاد بذلك بنسبة 9.5% تقريبا، أي بإجمالي ألفي شخص تقريبا، مقارنة بالعام الماضي.

• تحقيقات انقلاب الرايخ.. أسلحة وذخيرة وخطط لاقتحام البرلمان الألماني

وكانت التقديرات الرسمية الألمانية تشير إلى أن عدد المنتمين لهذه الحركة يصل إلى نحو 19 ألف شخص في عامي 2018 و2019.

ولا يعترف أعضاء الحركة بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرّون على أن الإمبراطورية الألمانية لا تزال قائمة.

ويوم الأربعاء الماضي، أصدر الادعاء الألماني أمرا باعتقال 25 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى حركة "مواطني الرايخ"، بعد اعتزامهم تنفيذ محاولة انقلاب.

وفي وقت سابق، كشفت الشرطة الألمانية عن أن مجموعة "مواطنو الرايخ" التي كانت تخطط لانقلاب كانت مسلحة وخطيرة، وكانت تخطط للإطاحة المؤسسات الديمقراطية.

اكتسبت حركة مواطني الرايخ المتطرفة زخما مع فرض السلطات الألمانية قيودا لاحتواء فيروس كورونا.

ويشتبه القضاء في أنهم "قاموا باستعدادات ملموسة لاقتحام مقر مجلس النواب "البوندستاغ"، في برلين "مع مجموعة مسلحة صغيرة".