تداعيات "انقلاب الرايخ".. دعوات لتشديد الأمن في مقر البرلمان الألماني
دعوات لتعزيز الأمن في مقر البرلمان الألماني "البوندستاج" انطلقت بعد كشف محاولة انقلاب خططت لها حركة "مواطنو الرايخ" اليمينية المتطرفة.
وطالب المشرعون الألمان بتعزيز الإجراءات الأمنية في البوندستاج، في أعقاب مداهمات بمختلف أنحاء البلاد، استهدفت من يشتبه أنهم أعضاء في جماعة متطرفة يمينية، يزعم أنها كانت تستهدف الإطاحة بالحكومة.
وقال مكتب المدعي العام الألماني في بيان سابق إنه تم القبض على 25 من المشتبه بهم، يوم الأربعاء الماضي، كانوا يسعون للإطاحة بالنظام الديمقراطي وتنصيب حكومة جديدة.ومن بين المعتقلين، العضوة البرلمانية السابقة بحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف وقاضية برلين، بيرجيت مالساك-فينكيمان.
وفي إشارة إلى انتماء المشرعة السابقة إلى "حزب البديل من أجل ألمانيا"، الذي يشغل حاليا 79 مقعدا في البرلمان، قالت نائبة رئيس البوندستاج، كاترين جورنج-إيكارت في تصريحات صحفية اليوم الجمعة "سوف نفحص بعناية، بالنسبة للبوندستاج، الإجراءات الأمنية التي نحتاج لأن نكيفها ونعالج القضية في جميع الهيئات الحاسمة".
وأشارت إلى مالساك-فينكيمان كان لديها، بوصفها برلمانية سابقة، إمكانية الوصول إلى مباني البوندستاج.
وأمس الخميس، أعلن الادعاء العام الألماني أن جميع المشتبه بهم الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الحملة الموسعة ضد "مواطنو الرايخ" يقبعون حاليا في الحبس الاحتياطي.
وقال الادعاء الألماني إن نحو 3000 شرطي شاركوا في مهمة القبض على أفراد المجموعة، في واحدة من أكبر عمليات الشرطة الألمانية ضد المتطرفين، خاصة فيما يتعلق بعدد القوات الخاصة المشاركة فيها.
ويتهم الادعاء 22 شخصا من المقبوض عليهم بالانتماء إلى جماعة إرهابية، من بينهم قياديان، فيما يتهم الادعاء ثلاثة أشخاص آخرين بتقديم الدعم للجماعة.
ولا يعترف أعضاء مجموعة "مواطني الرايخ " بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرّون على أن الإمبراطورية الألمانية لا تزال قائمة.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز