تركي الدخيل: الأجيال الحالية تعتبر الموبايل المصدر الأول للمعلومة
الإعلامي السعودي تركي الدخيل يؤكد أن الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي يرغب في أن تصنع له مواد متخصصة وليس تفريغ محتوى منشور وتقليدي.
قال الإعلامي السعودي تركي الدخيل إن الأجيال الحالية "الألفيين"، يعتبرون التواصل عبر الإنترنت قيمة مضافة بالنسبة لهم، مؤكدا أن تقديرهم للوقت أهم من تبذيره، ويرون أن العالم أسرة صغيرة والعادات المختلفة متقبلة ومفضلة.
وأضاف الدخيل، خلال محاضرة تحت عنوان "هل يقضي الإعلام الجديد على الإعلام التقليدي؟"، نظمها مجلس محمد خلف في أبوظبي، الإثنين، أن الموبايل بالنسبة للألفيين يعتبر المصدر الأول للمعلومة ولكنهم يتأكدون من صدقها من خلال التلفاز، مشيرا إلى أنهم أصبحوا لا يستخدمون المنصات الإعلامية الورقية، ويبحثون دائما عن الحقيقة ولا يكتفون بما يذاع أو ينشر، ويتطوعون لتقديم الخدمات الإنسانية وإدارة الأزمات.
وأوضح أن هناك صناعة جديدة للإعلام الجديد تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، ولها تأثير كبير على المجتمع، مؤكدا أن هناك 2.1 مليار مستخدم نشط للإنترنت حول العالم، منهم مليار يستخدمون انستقرام، و359 مليونا يستخدمون تويتر، و255 مليونا يستخدمون سناب شات.
وتابع الدخيل: "متابعة الخدمات والمسلسلات والحلقات الإعلانية وغيرها أصبحت متاحة بشكل ذاتي لكل شخص حسب وقته والتزاماته، ولكل شخص الحرية في المتابعة والشراء".
وأكد أهمية أن يكون هناك توازن بين دفة الإعلام التقليدي والجديد، لافتا إلى وجود صراع بين السبق الصحفي والسرعة، وتحديات في المصداقية وإثبات الخبر.
وأشار إلى أن الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي يرغب في أن تصنع له مواد متخصصة وليس تفريغ محتوى منشور وتقليدي، مشددا على أن جميع الوسائل الإعلامية لها تأثير مهم وكل جهة عليها تحديات مختلفة لإثبات الحضور.
وأضاف: "الخطاب العربي الأصيل خطاب فرسان، ومن المهم أن تحافظ المنصات الإعلامية الذكية والتقليدية على هذه الأخلاق، ولكن هذا الأمر يعتبر تحديا قويا أمام الغزو الكثيف للمنصات الإعلامية المتنوعة، سواء في البرامج أو في المنصات الذكية أو التقليدية".
وقال الدخيل: "عمل المرأة كان يصعب أن تتقبله الأسرة الخليجية قبل سنوات، أما الآن فأصبح الأمر مهما وداعما لاستقرارها وتنميتها"، وأشار إلى أن التأثيرات المجتمعية تفرض قيما وسلوكيات مختلفة يجب التعامل معها بمرونة وحكمة.