دراسة: الفرنسيون ليسوا بخلاء كما يشاع عنهم
دراسة تشير إلى أن 74% من الفرنسيين كرماء، وأن غالبية الشعب الفرنسي يميلون لفعل الخير والتبرع للجمعيات والمنظمات المتخصصة في فعل الخير
كشفت دراسة نشرتها إذاعة "فرانس بلو" أن 74% من الفرنسيين كرماء، موضحة أن غالبية الشعب الفرنسي يميلون إلى فعل الخير والتبرع للجمعيات والمنظمات المتخصصة في فعل الخير، على خلاف ما يشاع عن الشعب الفرنسي بأنه بخيل. جاء ذلك في آخر دراسة أجريت حول قياس كرم الفرنسيين وتضامنهم.
وقد أظهرت الدراسة، التي أجراها معهد "أودوكسا" الفرنسي لدراسات الرأي العام، عن كرم الشعب الفرنسي أن 8 من بين كل 10 فرنسيين يميلون إلى التبرع والمساهمة في الأعمال الخيرية، بمتوسط 246 يورو سنوياً، ما يمثل من 0.8% إلى 2% من دخلهم السنوي، فيما ينفق 8% من الفرنسيين نحو 500 يورو سنوياً للتبرعات.
بينما يتبرع 88% من الفرنسيين كل عام بالملابس، والأغذية، لمؤسسات خيرية عامة أو خاصة.
وأشارت الدراسة إلى أن 52% من التبرعات تذهب إلى المقربين الذين يواجهون صعوبات، فيما تذهب باقي النسبة إلى المؤسسات الخيرية. وبحسب الدراسة، فإن المجالات التي يفضل الفرنسيون التبرع بها هي الأدوية ومكافحة الأمراض، وحماية الأطفال، ومكافحة الفقر، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين خضعوا للدراسة يتبرعون لنحو 89 جمعية ومؤسسة متخصصة في عدة مجالات منها حماية الفقراء من الجوع ومساعدة المرضى، ومن هذه الجمعيات أيضا اليونيسيف.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة التبرعات هذا العام ارتفعت بمقدار 1.7 % بالمقارنة مع العام السابق. كما قالت الدراسة إن الـ58% من المواظبين على التبرع للجمعيات الخيرية منهم 46% يتبرعون بصفة دورية وحريصون على ذلك، والباقى يتبرعون ولكن كل فترة زمنية.
وحول المراحل العمرية للمتبرعين، أوضحت الدراسة أن الأعمار 65 أكثر عطاء ثلاثة أضعاف الشباب، بمتوسط 471 يورو سنوياً,
وعن المناطق الأكثر عطاء، لفتت الدراسة إلى أن إقليم "بروفانس ألب كوت دازور" جنوب فرنسا بمتوسط 363 يورو سنوياً، مقابل إقليم إل دو فرانس في باريس بمتوسط 355 يورو سنوياً,
واختتمت الدراسة بأن الفرنسيين أياً كانوا في الشمال أو الجنوب، وأياً كانت أعمارهم فإنهم يميلون إلى فعل الخير والتضامن مع الفقراء والمرضى.