56 % من الفرنسيين يعتقدون أن الإسلام يتناسب مع قيم المجتمع
56 % من الفرنسيين يعتبرون أن الإسلام دين يتناسب مع قيم المجتمع الفرنسي.
كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "أيفوب" لدراسات الرأي العام، نشرته صحيفة "لوجورنال دي ديمانش" الفرنسية، أن 56% من الفرنسيين يعتبرون الإسلام دينا يتناسب مع قيم المجتمع الفرنسي، وهو ما يمثل الأغلبية على عكس إحصاء عام 2016.
وأوضح الاستطلاع الذي أجري يومي الثاني والثالث من فبراير/شباط الجاري أن 56% يرون أن هذا الدين متوافق مع قيمهم، مقابل 44% يعتقدون العكس.
وتأتي النتائج، على عكس نسب استطلاع أجراه المعهد نفسه في سبتمبر/أيلول 2016 الذي رأى أن الإسلام يتنافى مع قيم المجتمع الفرنسي.
وتختلف النسب وفقاً للمرجعيات السياسية والأيديولوجيات الفرنسية المختلفة، حيث يرى 62% من الجبهة الوطنية أن الإسلام لا يتناسب مع القيم الفرنسية،
وسأل المعهد الفرنسيين أيضاً عن فرض ضريبة جديدة للمنتجات الحلال والتي تُستخدم عائداتها لتمويل لدور العبادة للمسلمين في فرنسا، إلا أن الغالبية العظمى منهم عارضوا ذلك المبدأ، حيث أبدى 70% من الفرنسيين رفضهم، فيما أيد 29% من الفرنسيين تلك الضريبة.
ويعد ملف علاقة الإسلام بالقيم الفرنسية الأكثر جدلاً في فرنسا، وهو ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للإعلان عن نيته "لوضع أساس لتنظيم الإسلام في فرنسا".
وقال ماكرون في تصريحات لصحيفة لوجورنال دي ديمانش الأحد أنه "سيضع أسس تنظيم الإسلام في فرنسا في النصف الأول من العام".
وأوضح الرئيس الفرنسي: "نعمل على هيكلة الإسلام في فرنسا، وكذلك طريقة تفسيره"، مضيفاً: "لكنني لن أكشف عن أي اقتراح حتى يتم الانتهاء تماماً من المقترح".
وأضاف ماكرون: "سوف أواصل التشاور كثيرًا، وسألتقي بمثقفين وأكاديميين وممثلي جميع الديانات، وأود خلال هذا النصف الأول من عام 2018 أن أضع أسس تنظيم الإسلام بأكمله في فرنسا".
وأوضح الرئيس ماكرون أن هدفه، أياً كان الاختيار، يتمثل في "العثور على ما هو قلب العلمانية"، أي "إمكانية أن نكون قادرين على الإيمان مثل عدم الإيمان، من أجل الحفاظ على التماسك الوطني وإمكانية أن تكون لدينا ضمائر حرة".
ولوح الرئيس الفرنسي إلى أنه يريد تجنب وضع "الأشياء المغطاة"، في إشارة على ما يبدو إلى الحجاب أو "البوركيني" على سبيل المثال.