طفرة جينية تعوق التواصل بين المخ والعضلات
الباحثون قالوا إن ما يقرب من 10 مجموعات جينية تقوم بإرشاد الخلايا العصبية في تواصلها مع العضلات
توصل فريق بحثي أمريكي من معهد "سالك" إلى طفرة جينية تعوق آلية التواصل بين المخ والعضلات، بما قد يفيد مستقبلا في علاج الحالات التي تعاني من مشكلات في الحركة، بسبب حدوث خلل في هذه الآلية.
ووفق الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة نيورون "neuron"، فإن التواصل الجيد بين الخلايا العصبية بالمخ والعضلات يعتمد على وجود مرشدين يعملون على توصيل الإشارة من المخ إلى العضلات، فيما يشبه عمل مرشدي متسلقي جبال الهيمالايا الذين يرشدون الراغبين في الوصول إلى قمتها.
ويوجد في الجهاز العصبي 100 تريليون اتصال يحكمها 20 ألفا من الجينات، ومن المعروف أن ما يقرب من 10 أسر من هذه الجينات تقوم بمهمة الإرشاد، ومن أبرز الاتصالات هي التواصل بين الدماغ والعضلات، حيث يتحكم الدماغ في مئات العضلات المختلفة للسماح بحركة دقيقة.
ويقول داريو بونانومي، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع معهد سالك: "خلال الدراسة التي أجريت على نموذج من فئران التجارب، نجح الفريق البحثي في تحديد طفرة جينية تسببت في سوء التواصل، حيث حدث التفاف بسببها ولم تصل الإشارة إلى العضلات".
وحدد الفريق البحثي مسؤولية جين "p190" عن التواصل، وعزا حدوث طفرة غير مرغوب بها في هذا الجين إلى افتقاد التواصل.
والخطوة التالية التي سيعمل عليها الفريق البحثي هي فحص آلية التحكم في هذه الطفرة، وتحديد العوامل التي تؤثر على توقيت نشاطها.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز