باحثة لـ"العين الإخبارية": قاعدة بيانات جينية لمحاصرة نقص مناعة الخيول العربية
الخيول العربية تعاني من مرض نقص المناعة الشديد المركب (SCID)، ما يؤدي للوفاة في سن مبكرة، بالتحديد من 4 إلى 6 أشهر.
وضع فريق بحثي مصري أمريكي مشترك نواة إنشاء قاعدة بيانات جينية لمحاصرة مرض نقص المناعة الشديد المركب (SCID) بالخيول العربية.
- خيول الإمارات تحصد 3 ذهبيات في بطولة كأس كل الأمم بألمانيا
- انطلاق مونديال الخيول بدبي بمنافسة 114 خيلا
وأجرى الفريق الذي يضم باحثين من معهد بحوث صحة الحيوان وجامعة بني سويف المصريين، بمشاركة باحث من قسم علوم الحيوان بجامعة فلوريدا الأمريكية، دراسة هذا المرض، والتي نشرت في سبتمبر/أيلول الماضي، في دورية العلوم البيطرية الخيلية، التي تصدرها دار النشر البريطانية "ألسفير".
وتقول نهلة أبوالعلا، عضو الفريق البحثي، إنهم جمعوا من خلال الدراسة الحامض النووي DNA لـ83 من الخيول العربية الأصيلة الموجودة بمزارع الخيول المصرية، لإجراء الاختبارات الجينية الخاصة بالكشف عن وجود المرض، ثم طلبوا من المنظمة العالمية لوراثة الحيوان ISAG نحو 20 عينة لإجراء الاختبار نفسه عليها، ليصبح إجمالي عدد عينات الدراسة 103 عينات.
وتوضح الباحثة، في حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن "نتائج الـ20 عينة التي أرسلناها للمنظمة العالمية، جاءت مطابقة للنتائج المسجلة لدينا، والتي تفيد بخلو العينات المرسلة من هذا المرض الوراثي، ما أعطى مصداقية لنتائجنا في فحص الـ83 عينة من المزارع المصرية، والتي جاءت أيضاً خالية من المرض، ومنحت هذه النتيجة وحدة أبحاث الجينوم بمعهد صحة الحيوان التي أجريت التجارب بها، اعتماد المنظمة لتكون أول معمل مصري متخصص في إجراء هذا الاختبار".
وتضيف الباحثة أن العينات المصرية التي جرى جمعها في هذه الدراسة ستكون نواة لإنشاء قاعدة بيانات جينية أوسع وأشمل تضم كل الخيول العربية على أرض مصر، للرجوع إليها وتجنب تزاوج أفراد حاملين للجين المتحور المسبب للمرض، بما يفيد في محاصرته ومنع انتقاله حال ظهوره في أي مزرعة بالأجيال الجديدة.
وهذا المرض وراثي ينشأ بسبب طفرة جينية متنحية في الكروموسومات الجسمية في الخيول العربية الأصيلة، ويظهر تأثير الجين بنسبة 25% في الأجيال الجديدة عند تزاوج أفراد حاملين له، إذ يؤدي إلى انخفاض حاد في كفاءة الجهاز المناعي وعدم قدرة الخيول على الاستجابة المناعية الفعالة ضد الميكروبات المختلفة، ما يسفر عن الوفاة في أعمار صغيرة بين 4-6 أشهر، رغم وجود رعاية طبية متكاملة.
وعن كيفية تجميع عينات كل الخيول العربية في الدراسة الأوسع والأشمل لإنشاء قاعدة البيانات، تقول الباحثة إن عينات الحمض النووي الخاص بالخيول العربية على أرض مصر، تصل إلى معهد بحوث صحة الحيوان بشكل طبيعي مع كل ولادة جديدة في أي مزرعة، إذ يتعين لاعتماد تلك الولادة كخيل عربي أصيل الحصول على شهادة نسب، تصدر من خلال تحليل الحامض النووي الخاص بالوليد الجديد ومضاهاته بالأم والأب، داخل وحدة أبحاث الجينوم.
ووفق آخر إحصاء رسمي أصدرته وزارة الزراعة المصرية، فإن إجمالي عدد الخيول العربية في البلاد يبلغ 10 آلاف و241 رأساً، موزعة بين 640 مزرعة خيول عربية.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg
جزيرة ام اند امز