كيف تساعد "ذبابة الفاكهة" في علاج السمنة؟ دراسة تجيب
توصل فريق من العلماء الأمريكيين لآلية جديدة حول كيفية تأثير الجينات على السمنة وذلك باستخدام ذبابة الفاكهة.
استخدمت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة "كامبريدج" بالمملكة المتحدة ذبابة الفاكهة لفحص جينات جديدة متعلقة بالسمنة، وللتوصل لمسار الإشارات العصبية الخاصة بزيادة الوزن، وفقاً لموقع "Drug Target Review" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره السبت، إلى أن تحديد الجينات التي تؤدي إلى إصابة الشخص بالسمنة كان أمراً صعباً للغاية، وعلى الرغم من أن النماذج الحيوانية تعد بمثابة منصة مفيدة تمكن العلماء من استكشاف آثار الجينات على الوزن، إلا أن الدراسات الجينية على الحيوانات تستغرق وقتاً طويلاً وتكلفة باهظة.
وأوضح الموقع أن فريق "كامبريدج" قد وجد أن إجراء التجارب على ذباب الفاكهة كان سريعاً وقليل التكلفة نسبياً، كما أن العديد من الجينات المعروفة بتأثيرها على مستويات الدهون في الذباب لها نظائر لدى البشر، مما يزيد من احتمالية أن ينتج عن دراسة جينات الذباب فهم أفضل للسمنة لدى البشر.
وللبحث عن جينات السمنة، بدأ الباحثون بفحص مجموعة بيانات كبيرة من التسلسل الجيني لأشخاص يعانون من السمنة الشديدة في وقت مبكر من العمر، وقد ركزوا على التغيرات الجينية الصغيرة التي كانت موجودة في نسختين من الجينات لدى الأفراد المصابين، والتي كانت نادرة للغاية في عموم السكان.
ووفقاً للموقع، فقد اكتشف الفريق أن الدهون الثلاثية قد زادت بشكل ملحوظ بعد تقليل نشاط أربعة جينات، بما في ذلك جينات تسمى "دكسوس"، والتي لم تكن مرتبطة سابقاً بالسمنة لدى البشر.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "PLOS Biology"، أنه عندما اقتصر نشاط الجين المنخفض على الخلايا العصبية، زادت الدهون الثلاثية بشكل كبير، مما يشير إلى أن الجهاز العصبي المركزي يتحكم في السمنة، كما وجد الباحثون أيضاً أن هذه المتغيرات النادرة في الجينات كانت مرتبطة أيضاً بالسمنة لدى البشر.
ونقل الموقع عن قائدة الدراسة الدكتورة أندريا براند قولها: "لقد تمكنا من تقييم وظيفة بعض الجينات في ذبابة الفاكهة المتواضعة، إذ حددنا أربعة جينات جديدة متعلقة بالسمنة"، وأضافت: "استخدام هذه الذبابة سمح لنا بتحديد أهداف جديدة ومنحنا القدرة على البدء في تطوير علاجات للسمنة".