جيناتك تحدد مدى خطورة إصابتك بكورونا
دراسة أجراها علماء أوروبيون توصلت إلى أن الجينات ربما تسهم في جعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لحالات إصابة شديدة بفيروس كورونا
توصلت دراسة حديثة أجراها علماء أوروبيون إلى أن الجينات ربما تسهم في جعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لحالات إصابة شديدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
ووجدت الدراسة، التي تخضع حاليًا لمراجعة الأقران، اختلافات جينية في نقطتين من الجينوم البشري ترتبطان بمخاطر أكبر من فشل الجهاز التنفسي لدى مرضى فيروس كورونا.
وأوضحت الدراسة أن النقطة الأولى هي الجين الذي يحدد أنواع فصائل الدم، حيث خلص الباحثون إلى أن المرضى أصحاب فصيلة الدم A، كانوا أكثر احتياجا بنسبة 50% للحصول على الأكسجين أو استخدام جهاز التنفس الصناعي.
أما النقطة الثانية، التي أظهرت ارتباطًا أقوى بكوفيد-19، كانت جينات يحملها كروموسوم 3، (Chromosome 3)، لكن فريق العلماء غير متأكد بعد أي من الجينات الستة على الكروموسوم له تأثير على الفيروس.
من جانبه، قال الطبيب أندريه فرانكي، أحد مؤلفي الدراسة، لصحيفة "نيويورك تايمز": "لا أحد يعرف سبب ارتباط فصيلة الدم A بزيادة خطر الإصابة بأعراض شديدة لفيروس كورونا، على الرغم من أن دراسة سابقة من الصين وجدت نفس الرابط".
وأضاف فرانكي: "هذا الأمر يستحوذ على تفكيري بصراحة".
وتشمل عوامل الخطر التي أعلن عنها سابقا، وتجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 كبر السن أو نقص المناعة، كما وجدت العديد من الدراسات أيضًا أن السمنة ربما تكون عامل خطر، خاصة لدى الشباب.
وأظهرت دراسة أجريت على 4 آلاف مريض بكورونا في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك أن السمنة كانت ثاني أعلى سبب لدخول المرضى المستشفى.
ووجدت دراسة أخرى منفصلة أجراها مركز لانجون أن المرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، والذين لديهم مؤشر كتلة الجسم بين 30 و34 تتضاعف احتمالات دخولهم المستشفى مرتين من جراء إصابة شديدة بالفيروس، و1.8 مرة أكثر بحاجة للعلاج في وحدة العناية المركزة.
وسجلت الولايات المتحدة نحو 2 مليون إصابة، وأكثر من 112 ألفا و96 وفاة، بينما تعافى 751 ألفا و897 شخصا، الأحد.
ويكافح العالم الوقت الراهن للسيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأحد، إلى 402 ألفا و567، وبلوغ عدد المصابين نحو 7 مليون شخص، بينما تعافى نحو 3.4 مليون شخص.