نتائج أولية مبشرة للقاحات كورونا.. القرود تحصنت ضد العدوى
باحثون من المركز الطبي "بجامعة هارفارد الأمريكية، يجربون 6 لقاحات جديدة ضد كورونا على قرود "مكاك ريسوس".
أظهرت دراستان حديثتان مؤشرات أولية على أن النجاة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ربما تحمي من الإصابة مجددا، وأن التوصل إلى لقاح أصبح وشيكا.
وتوصلت الدراستان اللتان أجرتهما جامعة "هارفارد" الأمريكية إلى أن مجموعة من القردة أعطيت 6 نماذج لقاحات أولية ضد فيروس كورونا، وأظهرت التجارب نتائج مبشرة، حيث اكتسبت القرود حماية من العدوى، ما يمثل بارقة أمل في توفير حماية للبشر.
وأجرى باحثون من المركز الطبي "بجامعة هارفارد في بوسطن، بولاية ماساتشوستس الأمريكية، تجارب على قرود "مكاك ريسوس".
وكشفت إحدى الدراستين أن 9 قرود مصابة بفيروس كوفيد-19 لم تصب بالمرض مجددا بعد شفائها.
بينما ذكرت الدراسة الأخرى أن القردة طورت مناعة ضد الفيروس بعد تلقي لقاحات تجريبية.
وأوضحت إحدى الدراسات التي نشرت الأربعاء في دورية "ساينس" العلمية، أن الباحثين أصابوا 9 قرود بالغة بفيروس كوفيد-19، وبعد تعافي القرود من المرض، عرّضهم الفريق للفيروس مجددا بعد 35 يومًا.
وذكرت الدراسة أن القردة التسعة ظهرت لديها إما أعراض قليلة أو معدومة وبدا أن لديها استجابات من الجهاز المناعي ضد الإصابة مجددا.
من جانبه، قال الدكتور دان باروش، الباحث في مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات بالجامعة، إن النتائج تشير إلى أن القرود "تطور مناعة طبيعية تحمي من الإصابة مجددا، إنها أخبار جيدة للغاية."
وفي الدراسة الثانية، المنشورة أيضًا في دورية "ساينس"، اختبر باروش وزملاؤه 6 نماذج لقاحات أولية على 25 قردًا، بينما تلقى 10 قردة لقاحات وهمية.
وأرسلت اللقاحات 6 أشكال مختلفة من البروتين الشوكي الموجود على سطح الفيروس الذي يستخدمه العامل الممرض لإصابة الخلايا البشرية.
وهذا يدرب الجهاز المناعي على التعرف على البروتينات الشوكية وحماية الجسم إذا أصيب شخص ما بفيروس كورونا.
وبعد 6 أسابيع، عرض الباحثون جميع القرود لفيروس "سارس كوف-2" (SARS-CoV-2)، وهو الاسم الرسمي للفيروس.
وقال باروش إن جميع الحيوانات غير المحصنة، أظهرت مستويات عالية من الفيروس في أنوفها ورئاتها، لكن في الحيوانات التي تلقت اللقاح "رأينا درجة كبيرة من الحماية".
وأضاف: القرود التي تلقت اللقاحات الحقيقية لديها مستويات من الأجسام المضادة عالية بما يكفي لتحييد الفيروس في غضون أسبوعين.
ولم يتمكن العلماء من الكشف عن أي مستويات من الفيروس في 8 من القردة الملقحة، في حين أن الـ17 المتبقية أظهرت مستويات منخفضة للغاية.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسات، التي راجعها الأقران، لا تثبت أن البشر يطورون مناعة أو كم من الوقت قد تستمر، لكنها مطمئنة.
وسجلت الولايات المتحدة نحو 1.604 مليون إصابة، وأكثر من 95 ألفا و571 وفاة، بينما تعافى 371 ألفا و795 شخصا الخميس.
ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الخميس إلى 332 ألفا و74، وبلوغ عدد المصابين نحو 5.150 مليون شخص، بينما تعافى نحو 2.06 مليون شخص.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز