إسدال الستار على جنيف 4 بـ"خفي حنين"
وفدا الحكومة السورية والمعارضة لم يلتقيا طوال 8 أيام إلا مرة واحدة في الجلسة الافتتاحية
أعلن جهاد مقدسي، رئيس وفد "منصة القاهرة"، أحد مكونات وفد المعارضة السورية، في محادثات جنيف بسويسرا، أنه من المرجح أن تختتم الأمم المتحدة، الجمعة، مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة التي بدأت منذ 8 أيام وأن تطرح أجندة.
ويأتي هذا الإعلان وسط عدم حدوث أي اختراق لنقاط الخلاف بين الحكومة والمعارضة بعد أسبوع من بدء الاجتماعات.
وقال مقدسي للصحفيين بعد اجتماعه مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، إنه أصبح هناك أجندة تضم "السلات الثلاث" وربما سلة رابعة بالإضافة إلى إطار زمني في مارس/آذار الجاري.
وتشير كلمة "السلات" إلى الموضوعات التي ستخضع للمناقشة، وتشمل وضع دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاح نظام الحكم.
وتريد الحكومة السورية إضافة موضوع رابع هو مكافحة الإرهاب.
وتنتهي الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف دون تحقيق أي خرق يذكر لنقاط الخلاف بين الحكومة والمعارضة، خاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب أو بمستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في العملية السياسية.
وبدت الجولة الحالية أنها تركز على وضع أسس التفاوض لجولات أخرى قادمة.
غير أن كل من الطرفين يرى أنه حقق تقدما وإن بسيطا في هذه الجولة.
فبالنسبة للحكومة بات موضوع مكافحة الإرهاب محورا أساسيا في مواضيع البحث.
وبالنسبة للمعارضة، تناولت اللقاءات مع دي ميستورا بحث ملف الانتقال السياسي، وهو الموضوع الأبرز في نظرها.
لكن ما يراه الطرفان تقدما هو في الواقع ما اصطدمت به جولات التفاوض السابقة وتسببت في فشلها لعدم الاتفاق على ماهية الإرهاب أو حول مراحل الانتقال السياسي ودور الأسد فيه.
فلطالما طالبت الحكومة بإعطاء الأولوية للإرهاب، معتبرة أن القضاء عليه ينهي النزاع، وفي هذا الصدد يدرج معظم أطراف المعارضة في خانة "الإرهابيين".
بينما تطالب المعارضة بحصر الكلام في المرحلة الانتقالية التي يفترض استبعاد أي دور فيها للرئيس بشار الأسد.
ويلتقي دي ميستورا، الجمعة، الوفود المشاركة في جولة المفاوضات السورية الحالية التي بدأت في 23 فبراير/شباط.
ولم ينجح المبعوث الدولي حتى الآن في عقد جلسة تفاوض مباشر واحدة؛ حيث لم تلتق الوفود وجها لوجه إلا في الجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة القاها دي ميستورا، وقال فيها إنه لا يتوقع خرقا ولا معجزات.
وقال عضو وفد المعارضة منذر ماخوس هذا الأسبوع: "لا نزال هنا. هذا بحد ذاته إنجاز".
ويشارك مبعوثون من دول عدة، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى قطر وتركيا وفرنسا، في المحادثات مع الوفود بعيدا عن الإعلام وقاعات الاجتماعات الرسمية.
وتتوقع مصادر مطلعة على المفاوضات أن تستأنف المفاوضات خلال بضعة أسابيع.
من ناحية أخرى، التقى وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري صباح الجمعة بنائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ومجموعة من المسؤولين الروس.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن "الجانبين أعربا عن ارتياحهما لسير المحادثات في جنيف على الرغم من محاولات البعض إفشاله".
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز