قبيل محادثات جنيف.. موسكو "غير متفائلة" باتفاق مع واشنطن
استبقت روسيا جولة محادثاتها مع الولايات المتحدة في جنيف، غدا الإثنين، بالتعبير عن عدم تفاؤلها بالتوصل لاتفاق بين الطرفين.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة بالإصرار على أن تقدم موسكو تنازلات أحادية الجانب.
واعتبرت الخارجية الروسية أن النهج الأحادي من جانب الولايات المتحدة والناتو "لا يمكن أن يكون أساسا للنقاشات حول الضمانات الأمنية".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الذي يترأس المحادثات من جانب موسكو، قوله إن بلاده ليست متفائلة إزاء المحادثات.
مؤشرات سلبية تتصدر المشهد قبيل محادثات أمنية تجمع نائب وزير خارجية روسيا سيرجي ريابكوف ونظيرته الأمريكية ويندي شيرمان.
رد قاس
وأكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولا أوروبيا بأنه من الأهمية بمكان دعم وحدة أراضي أوكرانيا، وبأن أي عدوان روسي جديد "سيفضي إلى رد قاس".
وقال المسؤول الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لأن يناقشوا مع روسيا في محادثات بشأن أوكرانيا إمكانية وضع الجانبين قيودا على المناورات العسكرية ونشر الصواريخ في المنطقة.
لكن المسؤول قال إن واشنطن ليست على استعداد لمناقشة فرض قيود على نشر القوات الأمريكية أو على وضع هذه القوات في دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة.
ومن المقرر أن تُجري روسيا بعد ذلك محادثات مع حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 12 يناير/ كانون الثاني، قبل اجتماع أوسع قالت وزارة الخارجية الروسية إنه سيعقد في فيينا في الـ13 من الشهر نفسه، ويشمل روسيا والولايات المتحدة ودولا أوروبية أخرى.
وأثارت روسيا قلق البلدان الغربية بحشدها عشرات الألوف من قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا خلال الشهرين الأخيرين.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من أن روسيا ستواجه عواقب اقتصادية وخيمة إذا أقدم نظيره الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا.
وقدم مسؤولون أمريكيون أمس السبت مزيدا من التفاصيل عن العقوبات الصارمة التي يمكن فرضها، وفي مقدمتها استهداف قطاعات صناعية روسية مهمة منها الدفاع والطيران المدني.
وتعني هذه العقوبات التأثير دائما على طموحات روسيا المتعلقة بمجالات التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الصناعي.
وتستهدف محادثات جنيف، التي ستتبعها جولات أخرى الأسبوع المقبل في بروكسل وفيينا، تجنب حدوث أزمة.
ونشرت روسيا عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود مع أوكرانيا مما أثار مخاوف من غزو محتمل، وتنفي موسكو الإعداد لمهاجمة كييف وتقول إن من حقها تحريك قواتها على ترابها حينما ترى ذلك مناسبا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إحراز تقدم في المحادثات مع موسكو.
ويريد بوتين ضمانات أمنية وإنهاء توسع حلف الأطلسي شرقا، وهي مطالب تقول الولايات المتحدة إنها "غير مقبولة".
وتقول روسيا إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر الولايات المتحدة أنظمة صاروخية هجومية في أوكرانيا، على الرغم من أن بايدن أكد لبوتين أنه لا ينوي القيام بذلك.