قائد شرطة مينيابوليس يفسر تعمد "قاتل" فلويد للجريمة

قائد شرطة مدينة مينيابوليس كشف أن الضابط المتهم بقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد كان يعرف ما يفعله

كشف قائد شرطة مدينة مينيابوليس أن وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد ضحية عنف الشرطة كانت "جريمة قتل"، وأن الضابط المتهم بقتله "كان يعرف ما يفعله".

وقال قائد الشرطة ميداريا أرادوندو، في بيان، إن الضابط ديريك تشوفين الذي شوهد وهو يضغط بركبته على رقبة فلويد "كان يعرف ما كان يفعله"، لأنه تلقى تدريبًا محددًا على منع "الاختناق الموضعي" أو الخنق.

وفي غضون ذلك، تتواصل المظاهرات في مدن وولايات أمريكية ضد العنصرية وعنف الشرطة، عقب مقتل فلويد على يد شرطي في مدينة مينيابوليس.

•  "لعنة فلويد" تلاحق شرطيا أمريكيا برر صفع المتظاهرين

وأضاف: "وفاة جورج فلويد المأساوية لم تكن بسبب نقص التدريب.. لأنه كان هناك تدريب. كان تشوفين يعرف ما يفعله"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وتابع أرادوندو: "كان الضباط يعرفون ما كان يحدث.. أحدهم تسبب في ذلك عمدا، وفشل الآخرون في منعه. كان هذا قتلا.. لم يكن نقص تدريب".

وأكدت إدارة شرطة مينيابوليس أن كلا من ديريك تشوفين وتو ثاو، وهما اثنان من الضباط المتورطين في وفاة فلويد، تلقى تدريبًا إداريًا على منع "الاختناق الموضعي"، أو اختناق الأشخاص الذين يقيدون في وضع الرقود أو الوجه لأسفل.

وأصدر أرادوندو البيان ردا على أسئلة بشأن سجلات التدريب، وطلب بيانات من صحيفة "ستار تريبيون" حول ما إذا كانت إدارة شرطة مينيابوليس قد أوفت بوعدها في تسوية عام 2013 بأن تطلب من جميع الضباط الذي حلفوا اليمين الخضوع للتدريب على مخاطر الاختناق الموضعي.

وقال أرادوندو في البيان، إن إدارة شرطة مينيابوليس "تجاوزت متطلبات" التسوية، فهي لم تقدم التدريب فحسب، بل غيرت سياساتها في يونيو/حزيران 2014 إلى أنها "تشترط بشكل صريح تحريك المعتقل من وضع الرقود إلى وضع الإنعاش عند استخدام تقنية التقييد القصوى وتشترط مراقبة مستمرة لحالة المعتقل".

واندلعت احتجاجات تندد بالعنصرية ووحشية الشرطة في أمريكا وحول العالم، منذ وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، أثناء احتجاز شرطة منيابوليس له الشهر الماضي.

وأثار مقتل فلويد، وهو من أصل أفريقي (46 عامًا) ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه، بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه لمدة 9 دقائق تقريبًا، موجة احتجاجات عارمة بدأت من منيابوليس وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللها أعمال شغب وعنف.

وألقي القبض على 4 ضباط، ويواجه المتهم الرئيس الضابط السابق ديريك تشوفين تهما بالقتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد، فيما يواجه الأخرون اتهامات بالمساعدة والتحريض.