انتخابات جورجيا.. تعزيز مكاسب بايدن أم تحسين صورة ترامب؟
يتنافس نجم كرة قدم سابق ورجل دين في انتخابات ولاية جورجيا، الثلاثاء، لاختيار عضو لمجلس الشيوخ الأمريكي في اقتراع حاسم بالنسبة لما تبقى من ولاية جو بايدن.
ينافس السيناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك مرشح دونالد ترامب الرياضي هيرشل ووكر في الفصل الأخير من الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية الرئاسية والدورة الثانية من انتخابات جورجيا.
يُنتظر أن تكون المنافسة محتدمة إذ تظهر استطلاعات الرأي القليلة تقارب المرشحين والنتائج النهائية قد لا تُعرف قبل عدة أيام.
وأمس الإثنين، قال بايدن إن هذه الانتخابات "أساسية حقًا"، داعيًا الناخبين في جورجيا إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع ابتداء من الساعة 7 صباحًا (12,00 ت غ).
لا يتوقف على هذا المقعد توازن القوى في الكونجرس الأمريكي بعد أن حافظ الديمقراطيون على سيطرتهم على مجلس الشيوخ في نهاية انتخابات منتصف الولاية، فيما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب.
لكن انتخابات الولاية الجنوبية التي تضم عددًا كبيرًا من السكان الأمريكيين من أصل أفريقي، تعتبر مع ذلك حاسمة بالنسبة لما تبقى من ولاية جو بايدن.
400 مليون دولار
يرى الجمهوريون أن هذا المقعد في مجلس الشيوخ يمكن أن يوفر لهم فرصة لزيادة قوتهم وقدرتهم على عرقلة سياسات الرئيس الديموقراطي. فمع بقاء 700 يوم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، تأمل المعارضة أيضًا في تحطيم زخم جو بايدن الذي كان أداؤه أفضل بكثير مما كان متوقعًا في الانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني.
على الجانب الديمقراطي، سيؤدي الفوز بهذا المقعد إلى تعزيز الأغلبية الضئيلة جدًا للحزب في مجلس الشيوخ، ما يسمح له بممارسة تأثير أكبر في اللجان البرلمانية الأساسية. كما سيحد بشكل كبير من تأثير سيناتور ديمقراطي معتدل عمل على إحباط العديد من المشاريع الكبرى لإدارة بايدن.
سعيًا إلى الفوز، استعان الديمقراطيون بشخصيات الحزب الوازنة مثل الرئيس السابق باراك أوباما الذي يمكن القول إنه أحد أكثر الشخصيات شعبية في الحزب، والذي شارك في الحملة في أتلانتا الأسبوع الماضي.
ودلالة على أهمية هذه الانتخابات، تم ضخ ما يقرب من 400 مليون دولار فيها، ما يجعلها الأغلى في انتخابات نصف الولاية. لكن من الصعب التنبؤ بنتيجتها.
شخصيات غير نمطية
جورجيا المحسوبة تاريخيًا للجمهوريين، فاجأت أمريكا بتفضيلها جو بايدن على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قبل أن تنتخب 2 من الديمقراطيين إلى مجلس الشيوخ بعد ذلك بشهرين.
هذه الولاية المتاخمة لفلوريدا تجد نفسها من جديد في قلب مواجهة محتدمة مع مرشحين غير نمطيَين.
مع سلسلة من السجلات الرياضية، دخل الجمهوري هيرشل ووكر، الذي يُعتبر من كبار اللاعبين في تاريخ كرة القدم الجامعية، السياسة في وقت متأخر من حياته.
ويسعى الرجل البالغ من العمر 60 عامًا لانتزاع المقعد من رافاييل وارنوك الذي كان قبل أن يصير عضوًا في مجلس الشيوخ عن جورجيا في عام 2021 قسًا في الكنيسة التي خدم فيها مارتن لوثر كينغ في أتلانتا.
ولكن حملة المرشح الأمريكي الأسود المؤيد لترامب شابها العديد من الفضائح. فقد اتُهم هيرشل ووكر، المعروف بمواقفه المناهضة للإجهاض، من بين أمور أخرى، بتمويل عمليات إجهاض عدد من عشيقاته السابقات.
وصوت نحو 1,9 مليون شخص من أصل سبعة ملايين ناخب مسجل في وقت مبكر.