مقاطعة رابون.. «فقاعة البيض» ترفع لواء ترامب في جورجيا
يفوز دونالد ترامب بسهولة في المناطق التي يتولى فيها المسيحيون الإنجيليون السلطة، ومقاطعة رابون في ولاية جورجيا ليست استثناء.
هذه المقاطعة الواقعة في الطرف الجنوبي من جبال الآبالاش، واحدة من تلك المناطق ذات الميول الجمهورية الرئيسية في ولاية متأرجحة ينتظر أن تحدد الفائز بالانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
فيما يلي خمسة أمور يجب معرفتها عن المقاطعة:
جمهورية منذ 40 عاما
فيما يعد نمطا ثابتا لأكثر من 40 عاما صوتت رابون لصالح المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية. وسجل دونالد ترامب أرقاما قياسية هناك تجاوزت 78 في المئة من الأصوات في انتخابات عامي 2016 و2020.
وكانت آخر مرة صوتت فيها هذه المقاطعة الريفية للديمقراطيين عام 1980، وبالتحديد لصالح جيمي كارتر.
في ذلك العام، غمر اللون الأزرق جورجيا كلها، وهو لون اليسار الأمريكي، دعماً لكارتر، الذي ينحدر من الولاية.
ومن المتوقع أن تكون انتخابات هذا العام أكثر تقاربا في جورجيا، ما قد يكون حاسما للنتيجة الوطنية، وفق فرانس برس.
موطن التبشير
في رابون تنتشر الكنائس في كل مكان، على جانب الطريق، في القرى، أو في وسط الغابة.
ونحو نصف عدد سكان رابون إنجيليون، وفقا للأكاديمية الأمريكية للدين التي تسجل عدد الأعضاء في كل رعية.
ومعظم أماكن العبادة هي كنائس معمدانية، بينما ينتمي أكثر من ستة آلاف شخص إلى جماعة مسيحية إنجيلية رئيسية، هي المؤتمر المعمداني الجنوبي، الذي يضم أكثر من 13 مليون عضو في الولايات المتحدة.
وتعتبر المقاطعة واحدة من أكثر المقاطعات تدينا في "حزام الكتاب المقدس"، الذي يمتد من الساحل الجنوبي الشرقي إلى تكساس. ويعارض أغلب السكان الإجهاض.
البيض وكبار السن
هرم الأعمار في المقاطعة معكوس، إذ يبلغ ذروته بين 60 و74 عاما، وفقا لبيانات الحكومة، ويبلغ متوسط العمر 49,4 عاما، وهو أعلى بكثير من 37,6 عاما لولاية جورجيا.
ويشكل كبار السن والبيض جزءا كبيرا من السكان.
وقبل عشرين عاما كان هؤلاء يمثلون كل السكان تقريبا، لكن عدد المنحدرين من أصل لاتيني تضاعف ليصل إلى 1400 شخص من أصل 17 ألفا يقطنون المقاطعة.
"فقاعة"
يشعر السكان الذين يفتخرون بـ"جذورهم الجنوبية" بالانتماء إلى مجتمع "فقاعة".
ولسبب وجيه، تعد رابون واحدة من أكثر الأماكن عزلة في الولاية، إذ تبعد ساعتين من مدينة كبيرة هي أشفيل.
أكبر مدن المقاطعة هي كلايتون، يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة فقط، وتحتل المقاطعة المرتبة 102 في قائمة أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في جورجيا (من أصل 159).
الطبيعة والعمل
والطبيعة الخلابة تميز المقاطعة التي توفر للزوار متعة للاستمتاع بهواء الصيف وألوان الخريف الرائعة مع وجود البحيرات والأنهار والشلالات المهيبة والمناطق المحمية.
وفي رابون يعمل أكثر من 60 في المئة من العمال لدى شركات خاصة، ونسبة كبيرة منهم يعملون في التجارة المحلية، والمطاعم والفنادق، وفقا لبيانات حكومية.
وتشهد المنازل ازدهارا كبيرا، إذ تدير العديد من وكالات العقارات وشركات البناء منازل على ضفاف البحيرة أو في الجبال.
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA=
جزيرة ام اند امز