انتقادات لتقارب سياسيين ألمان مع ذراع أردوغان الإرهابية

"دي فيلت" الألمانية تقول إن سياسيين من أحزاب عدة زاروا مسجدا تابعا لتنظيم "الذئاب الرمادية" المصنف إرهابيا بدول عدة والمقرب من أردوغان

 وجهت صحيفة ألمانية وسياسي بارز انتقادات لاذعة لتقارب سياسيين ألمان، مع منظمة إرهابية تعد ذراع رجب طيب أردوغان لنشر الإرهاب في أوروبا.

• مخاوف ألمانية من هجمات إرهابية تنفذها الذئاب المنفردة 
• نائبة رئيس برلمان ألمانيا: أردوغان استغل القضاء بشكل مخزٍ

وقالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، الإثنين، إن سياسيين من أحزاب عدة زاروا قبل أيام مسجدا تابعا لتنظيم "الذئاب الرمادية" المصنف إرهابيا في دول عدة، والمقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضحت الصحيفة: "رغم اتفاق السياسيين الألمان منذ عقود على عدم التقارب مع المتطرفين، لم يعبأ عدد من السياسيين المنحدرين من أحزاب ممثلة في البرلمان بذلك، وزاروا المسجد".

ووفق الصحيفة، فإن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا، تصنف الذئاب الرمادية بأنه "تنظيم عنصري متطرف"، وتشير إلى أنه يؤمن بتفوق العرق التركي ويمارس العنف ضد الأقليات.

وأضافت الصحيفة: "ورغم ذلك قام عمدة مدينة ريمشايدز في ولاية شمال الراين ويستفاليا (غرب) بوركارد فايس والسياسي البارز وسفين وولف المنحدران من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، والسياسي بالحزب الديمقراطي المسيحي (حزب أنجيلا ميركل) أوتمار جيبهارت، وممثلون عن حزب الخضر (يسار)، بزيارة مسجد تابع للذئاب الرمادية في مدينة دوسلدورف (غرب)، الخميس الماضي خلال فعاليات يوم المسجد المفتوح".

وتابعت الصحيفة أن ممثلين عن حركة مللي جورش وجمعية دتيب الإسلامية، التابعتين لنظام أردوغان، واللتين تخضعان لرقابة الاستخبارات الداخلية في ألمانيا حضروا الفعالية أيضا.

بدوره، قال السياسي بالحزب الديمقراطي المسيحي ورئيس اتحاد منظمات اللاجئين، علي توبراك، في تصريحات صحفية: "يطالب السياسيون في ألمانيا بمكافحة اليمين المتطرف، لكنهم في نفس الوقت يتقربون من المتطرفين والقوميين الأتراك".

وتابعت: "هذا التقرب غير مبرر ويضع مصداقية السياسيين الذين حضروا الفاعلية على المحك".

واعتادت مساجد ألمانيا على استقبال الزوار في يوم المسجد المفتوح في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، بمناسبة ذكرى إعادة توحيد ألمانيا، ليكون الزوار صورة عن المساجد ودعم التعايش.

وتنظيم "الذئاب الرمادية" إحدى أذرع أردوغان الإرهابية في أوروبا، ويدعم عناصره توجهات الرئيس التركي، ومسؤول عن هجمات إرهابية خارج تركيا، وعمليات اغتيال لشخصيات كردية وعلوية وشيوعية.